الرئيسية » أرشيف » الخرطوم: جاهزون للمفاوضات مع الجنوب
أرشيف

الخرطوم: جاهزون للمفاوضات مع الجنوب

أعلن الرئيس الجديد لوفد الحكومة السودانية للمفاوضات حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان البروفيسور إبراهيم غندور والذي يشغل منصب رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني عن اكتمال جاهزية الحكومة السودانية للمفاوضات المرتفبة باديس ابابا خلال هذا الشهر والدخول اليها برغبة اكيدة في السلام الدائم بالمنطقتين.

وأكد المسؤول السوداني في تصريحات أدلى بها أمس السبت للإذاعة السودانية اكتمال الاتصالات مع الالية الافريقية رفيعة المستوي والتي ستحدد الموعد القاطع لاستئناف المفاوضات خلال فترة قصيره، كما أكد رئيس وفد الحكومة السودانية للمفاوضات حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أن أهم الأجندة المطروحة للتداول تشمل مواصلة للخطوات التي تمت في السابق والتي اثمرت جلستين في اديس ابابا وذلك وفق أجندة الآلية الافريقية رفيعة المستوي المتفق عليها بين الطرفين.

وقال إبراهيم غندور سنعمل علي إيقاف الحرب التي عاني منها أهلنا في المنطقتين ودفع ثمنها المواطن وإعادة الأمن والسلام في إطار نهج اتفاق أهل السودان بأن الوطن يسع الجميع وسنذهب إلى المفاوضات بقلب مفتوح لتنفيذ اجندة بروتوكول المنطقتين وفق اتفاقية السلام الشامل والاتفاق على أن الفيصل في كل قضايا السودان هو الشعب السوداني وبعد اكتمال استعداداتنا واتصالاتنا مع الاتحاد الافريقي في هذا الخصوص نحن الان في انتظار تحديد موعد المفاوضات.

وأشار البروفيسور إبراهيم غندور إلى أن الحكومة السودانية ترغب في ان تتم التسوية في زمن وجيز ولاتريد للمفاوضات أن تتطاول ونستطيع تحقيق النجاحات المرجوة من خلال العمل الجاد بالنوايا الصادقة، وأكد أن التفاوض سيتم مع حملة السلاح ومع ابناء المنطقتين باجندة اهل المصلحة الحقيقيين من مواطني منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان وان الدخول إلى المفاوضات سيتم دون اية شروطه مسيقة ونوه إلى الأجندة متقاربة والأهداف يمكن تسويتها من خلال تقريب وجهات النظر ومراعاة مصلحة البلاد العليا.

وكشف غندور عن أنه منذ توليه رئاسة الوفد الحكومي شرع في اتصالات وتحركات مكثفة واسعة النطاق مع كافة الاطراف لتهيئة اجواء المفاوضات والتأكيد على نهج الحوار والتداول السلمي للسلطة اساسا للتسوية واستصحاب رؤية الجميع في المفاوضات وفق مرجعيات الحوار المعلنة ولدينا المرونة التي تسمح باستيعاب كافة الأجندة.

وفيما يتعلق بظهور مطالب بفصل قضية المنطقتين كلا على حده في المفاوضات قال رئيس الوفد الحكومى مايجمع بين المنطقتين ان بروتوكول المنطقتين متشابه في كل شيئ والمرجعية واحدة والخلافات والفروقات متعلقة بطبيعة كل منطقة ونحن نري وحدة الحوار مع مراعاة خصوية كل منطقة وتطرق بروفيسور إبراهيم غندور إلى المستجدات الإيجابية بين دولتي السودان وجنوب السودان وتاثيراتها علي هذه المفاوضات وقال مصفوفة التنفيذ والنوايا الصادقة من دولتي السودان وجنوب السودان في تنفيذ هذه المصفوفة ستاتي بنتائج ايجابية ستسهل الحوار حول المنطقتين ووجود المنطقة الامنية المعزولة من السلاح والمراقبين من الدولتين وقوات اليونسفا سيجعل من الممكن الوصول الي حدود امنة تجعل من المستحيل لاية مجموعات مسلحة حتي اذا تم فك الارتباط اختراق الحدود الامنة وسيصعب مهمتها في القيام باية اجندة معادية وكل مانحتاجه هو نوايا صادقة حول الملفات القادمة للوصول الي اتفاق والتحللمن كل الاجندات الخارجية.

ونوه إلى أن المشاورات تجري الآن لأن يكون الوفد المفاوض من توليفة كاملة تحمل كافة اراء ورؤية أهل منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وخاطب بروفيسور غندور الطرف الآخر بأن عليهم مراعاة الأجندة الوطنية ومعاناة أهلهم وان اسباب الحرب لم تكن واقعيه ولن تكون أسبابا تؤدي لإزهاق الأرواح وإيقاف التنمية وأن الاتفاق مطلوب في هذا الوقت إذا كانوا حريصين على مصلحة أهلهم ووطنهم.