يتم انتخاب الرئيس الاميركي بالاقتراع العام غير المباشر, حيث يختار الاميركيون عدداً من "كبار الناخبين" الذين يشكلون هيئة انتخابية.
أنشئت هيئة كبار الناخبين عام 1804 بموجب التعديل الدستوري الثاني عشر وتضم 538 ناخبا كبيرا يقومون بدورهم بانتخاب الرئيس ونائب الرئيس. والفائزان في الانتخابات هما المرشحان لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس اللذين يحصلان على الغالبية المطلقة اي 270 من اصوات كبار الناخبين.
يمثل كل ولاية عدد من كبار الناخبين يوازي عدد الشيوخ والنواب الذين يمثلونها في الكونغرس. ومنذ 1961 اضيف الى مجموع هؤلاء ثلاثة ممثلين عن دائرة العاصمة الفيدرالية واشنطن (ديستريكت اوف كولومبيا) التي ليس لها مندوب له حق التصويت في الكونغرس.
ولكاليفورنيا (غرب) وهي اكثر الولايات كثافة سكانية, 55 ناخبا كبيرا, وتكساس 38 ناخبا وفلوريدا 29 ناخبا. اما الولايات الاقل سكانا مثل وايومينغ (غرب) فلها ثلاثة ناخبين كبار كحد ادنى.
وفي حال التعادل (269 لكل معسكر) يقوم مجلس النواب الجديد الذي سينتخب في يوم الانتخابات الرئاسية نفسه بانتخاب الرئيس الجديد, وهو ما حدث في 1800 و1824. ويعود الى مجلس الشيوخ في هذه الحالة انتخاب نائب الرئيس.
ويمكن وفقاً لهذا النظام ان يفوز مرشح بالرئاسة من دون ان يحصل على الغالبية المطلقة لاصوات الناخبين على المستوى الوطني, وهو ما حصل العام 2000 حين فاز الجمهوري جورج بوش على الديمقراطي آل غور, وما سبق ان حدث بالفعل ثلاث مرات في تاريخ الولايات المتحدة.
وهذه الحالة الاستثنائية ممكنة لانه في جميع الولايات تقريبا باستثناء ولايتي ماين (شمال شرق) ونبراسكا (الوسط الغربي) اللتين تعتمدان نوعا من النظام النسبي, فإن المرشح الذي يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في احدى الولايات, يحصل على جميع أصوات كبار الناخبين الممثلين لهذه الولاية.
فمجرد حصول أحد المرشحين على أغلبية بسيطة في ولاية كاليفورنيا على سبيل المثل, يحصد المرشح جميع أصوات كبار ناخبي الولاية البالغ عددهم 55.
وبسبب هذا النظام يعطي اوباما ورومني اولوية لنحو عشر ولايات محورية تشمل اوهايو وفلوريدا وايوا وكولورادو يمكن ان تنتقل من معسكر الى الاخر وان تحسم نتائج الانتخابات.
ويجتمع الناخبون الكبار في عاصمة كل ولاية لانتخاب الرئيس ونائب الرئيس في اول يوم اثنين يلي ثاني اربعاء من شهر ديسمبر, ما يصادف 17 ديسمبر من العام 2012.
ولا يلزم الدستور كبار الناخبين باحترام التصويت الشعبي, غير ان بعض الولايات تلزمهم ذلك.
ويؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية في 20 يناير 2013.
ولا تقتصر الانتخابات اليوم على اختيار رئيس بل يصوت الاميركيون أيضاً لاختيار مئات الاعضاء في مجلسي الكونغرس, الشيوخ والنواب, إضافة الى 13 من حكام الولايات والمقاطعات.
ويحصل الناخبون على بطاقات اقتراع طويلة قد تتالف من صفحات عدة احيانا وتتضمن المرشحين الرئاسيين ومرشحي مجلس النواب والشيوخ والبلديات.
ويتم اعداد هذه البطاقات وطبعها في المقاطعات والولايات دون تدخل من الدولة الفدرالية التي لا تشارك في تنظيم الانتخابات.
اضف تعليق