الرئيسية » أرشيف » الرياض: الحج لن يشهد انعكاسات لما يحدث في سوريا
أرشيف

الرياض: الحج لن يشهد انعكاسات لما يحدث في سوريا

بدأ أكثر من مليوني مسلم يتوافدون من شتى بقاع العالم الى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج, وسط تأكيد السلطات السعودية استعداداتها لضمان الامن بعيدا عن الاحداث التي تشهدها المنطقة.

ويتجمع الوافدون تبعا لبعثات الحاج الخاصة ببلدهم مرتدين لباس الإحرام تمهيدا لبدء المناسك الاربعاء المقبل, على ان تبلغ ذروتها الخميس بالوقوف على جبل عرفات عشية عيد الأضحى.

وأكدت السلطات أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة اي طارئ أن كان ذلك على الصعيد الأمني او الصحي او اللوجستي.

وقال وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز مساء أول من أمس, إن أمن الحج لن يتأثر بما يجري في سورية أو غيرها من أحداث.

واضاف "ما اتوقعه ان الحج والحجيج لا يتأثرون بما هو حاصل في الجهات الأخرى, وبالتالي لا اعتقد سيكون هناك مردود على امن الحج بالنسبة ما يقع للأسف في اماكن اخرى سواء في سورية او غيرها".

وردا على سؤال بشأن ما تردد عن منع المملكة الوفد السوري من الحج, اجاب الوزير السعودي "المؤكد ان المملكة لم تمنع لا وفدا سورية ولا حجاجا سوريين ولا حاجا مسلما يريد ان يؤدي فريضة الحج الا من تأخر الوقت وفات".

وبالنسبة لاحتمال حدوث توترات قد يفتعلها حجاج من ايران, قال الوزير "لا نتوقع أي توتر من الجانب الايراني, اكدوا لنا حرصهم على راحة الحجيج مثلما نحرص نحن واكثر".

وكان الحج شهد سابقا اعمال عنف منذ الثورة الاسلامية في ايران العام 1979, بين الامن السعودي وحجاج ايرانيين حولوا الحج منبرا سياسيا ضد اسرائيل والولايات المتحدة.

الى ذلك, نظمت القوى الامنية المكلفة حماية الحجيج عرضا عسكريا بدأ بتحليق 11 مروحية واستعراض قوات الطوارئ, ثم تلتها تشكيلات لجميع القطاعات العسكرية والامنية واهمها قوات مكافحة الارهاب وقوات امن المنشآت والقوات الخاصة للأمن الديبلوماسي.

كما قامت مروحيتان بعملية إنزال جوي لعدد من رجال الامن ونفذت قوات الطوارئ الخاصة عملية انزال لتحرير رهائن مفترضين.

ومقارنة مع ارقام العام الماضي للفترة ذاتها لأعداد الحجاح الواصلين, هناك نقص نسبته ثلاثة في المائة تقريبا.

وحشدت السلطات حوالي مائة الف شخص لخدمة الحجيج وضمان امنهم بينهم 25 الفا من الدفاع المدني الذي وضع 19 مروحية وسبعة الاف آلية في الخدمة.

من جهته, أكد وزير الصحة عبدالله الربيعة استمرار مراقبة ومتابعة الوضع الصحي عن كثب داخليا وخارجيا في موسم الحج, موضحا ان "الوضع الصحي للحجاج مطمئن جدا ولم تسجل أي أمراض وبائية".

وأضاف أن الوزارة هيأت 25 مستشفى موزعة على مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنى وعرفات, فضلاً عن تجهيز 141 مركزاً صحياً دائماً موزعة على المناطق المذكورة.

من ناحية ثانية, أعلنت الحكومة العراقية انها منحت حتى الآن ستة آلاف تركي تأشيرات مرور نحو السعودية وانها تبذل "جهودا استثنائية" لمنح تأشيرات مماثلة الى آخرين سبق وان اعادتهم الى بلادهم اثر دخولهم بصورة غير رسمية.

وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي إن "وزارة الخارجية العراقية تبذل جهودا استنثائية لمنح ثمانية آلاف تأشيرة خلال فترة قياسية".

يذكر ان الحج يبدأ الاربعاء بيوم التروية في منى, يليه الخميس يوم الوقوف بصعيد عرفة عند جبل عرفات وهو الركن الأعظم من الحج, وينفر الحجيج مساء الى مزدلفة حيث يمكثون لبعض الوقت ويلتقطون الحصى, قبل العودة الى منى في اليوم الاول من عيد الاضحى الجمعة لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي او النحر ثم الحلاقة او التخفيف ثم طواف الإفاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة.

وتأتي بعد ذلك ايام التشريق الثلاثة (السبت والاحد والاثنين) التي يمكن للمتعجل العودة الى بلده لظرف ما, ان يختصرها الى يومين فقط.

ويقوم الحاج في ايام التشريق بالخصوص برمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) بسبع حصيات مع التكبير رمزا لرفض غواية الشيطان, وينهي الحاج مناسكه بطواف الوداع حول الكعبة.

ووصل حتى مساء أول من أمس, حوالي 1,6 مليون من الحجاج الآتين من خارج المملكة, ومن المتوقع ان ينضم اليهم ما لا يقل عن 750 الفا من الداخل غالبيتهم من المقيمين.