أبدت السعودية استنكارها أمس الاثنين "التدخل السافر" من جانب حزب الله في سوريا داعية الى التجاوب مع النداءات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين داخل هذا البلد وخارجه.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية ان مجلس الوزراء ناقش الاحداث في سوريا من "تداعيات خطيرة وتصعيد لأعمال العنف واستخدام الآلة العسكرية لقصف المدن وقتل المدنيين (…) واستنكر التدخل السافر لحزب الله اللبناني" هناك.
وعبر المجلس عن "تقديره مختلف الجهود العربية والدولية لإنهاء هذه الأزمة"، مشيرا الى البيان الصادر عن الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الاسبوع الماضي.
يذكر ان الاجتماع أعلن تأييده مؤتمر جنيف 2 للبحث في الازمة السورية وندد بـ "التدخل الأجنبي الذي جعل من الأراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال"، ودعا لتشكيل حكومة انتقالية لفترة زمنية محددة متفق عليها تمهيداً لضمان الانتقال السلمي للسلطة.
وفي 25 ايار/مايو أعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل رفض بلاده اي دور للرئيس السوري بشار الاسد في مؤتمر جنيف2 المرتقب لكنه أكد ان المملكة تؤيد ما يريده الشعب السوري.
كما أكد أعرب وزير الخارجية، عن أسف المملكة للأحداث التي تشهدها طرابلس اللبنانية، وحذر من الانسياق وراء الفتنة.
وقال الفيصل: "تتابع المملكة باهتمام وقلق بالغين الأحداث الدامية التي تشهدها مدينة طرابلس اللبنانية خاصة على ضوء ارتفاع أعداد الضحايا من الأبرياء واستهداف المنشآت والتي لا تخدم سوى أعداء الأمة ولا يستفيد منها إلا كل من لا يود الخير للبنان وشعبه، وإن المملكة إذ تؤكد على موقفها الثابت تجاه تعزيز سلطة الدولة اللبنانية وبسط سيطرتها على كافة أراضيها، وعلى ثقتها في حرص الحكومة اللبنانية على اتخاذ كل ما من شأنه المحافظة على أمن واستقرار الشعب اللبناني بكافة فئاته وطوائفه".
وأضاف "تناشد جميع الأطراف المعنية وضع حد لهذا الاقتتال والتصرف بحكمة وعدم الانسياق وراء الدعوات التي لا تريد الخير للبنان وشعبه والنأي بأنفسهم عن كل ما يخل بأمن بلادهم وسلامتها واستقرارها".
من جهة اخرى، دعت السعودية الى التجاوب مع النداءات الدولية التي تناشد تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين داخل الأراضي السورية والنازحين والمهجرين، محذرة من تردي الأوضاع" في هذا البلد الذي تمزقه اعمال العنف.
وكان مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ دعا الحكومات ورجال الدين في سائر الدول الاسلامية قبل ايام الى التحرك ردا على مشاركة حزب الله الى جانب القوات النظامية السورية في المعارك.
واضاف المفتي ان سلوك حزب الله يؤكد شكوك السعودية منذ زمن حوله وحول ارتباطه بإيران.
اضف تعليق