عانقت أمنيات أبناء فلسطين واقعها المرير وذرفت آمالهم دموع الشوق إلى الحرية والاستقلال، ولوحت أحلامهم بيدها طويلا لمدينة القدس من بعيد، من خلف حواجز اسرائيلية تنتشر في كل الجهات حول المدينة. وان تقاربت امنيات الجميع، إلا أن أشكال الاحتفال بالعام الميلادي الجديد اختلفت من شخص إلى آخر، فيما قام مجموعة من شباب رام الله بتنظيم احتفال فلسطيني خالص تضامنوا فيه مع أهالي مخيم اليرموك الذي يتعرض للحصار والقتل من قبل قوات النظام السوري.
وتمنى الكاتب زياد خداش ان يعود الى يافا عودة أبدية، وقال «أتمنى ان اكتب روايتي التي تهدئ جنون ليلي وان اتمكن من هجاء فلسطين هجاء طبيعيا كما يهجو الطبيعيون بلادههم».
وأعرب الموظف الحكومي حازم دعنا عن امنيته بأن يكون العام الجديد عام تحرير الأسرى وتحرير القدس وأن تكتمل الفرحة بالحرية والاستقلال، وان ينتهي الانقسام وتعود وحدة الأرض والشعب .
وفي حين تمنى مدير شركة دوت ميديا طاهر كميل أن «يعم السلام على ارض السلام فلسطين»، وأن يعيش «اطفالنا بحب وامان .. وان يقودوا مستقبلهم بأيديهم .. فنعتقد جازمين ان الاحتلال يجب ان يزول فقد طال مكوثه بيننا ولم نعد نتخيل وجوده في عام 2013».
وقالت الموظفة الحكومية في وزارة الداخلية هبة أبو فخيدة «أتمنى أن تتحرر فلسطين ونشعر بالأمان ويزول الاحتلال وينتهي الانقسام ويتوحد الشارع الفلسطيني وتطور صفة فلسطين من دولة غير عضو في الامم المتحدة لدولة عضو، ونرفع رأسنا بدولتنا ونفتخر بها».
وعبرت الصحافية الرياضية في اتحاد كرة القدم هبة عريقات عن أملها في استمرار تطور وازدهار الرياضة الفلسطينية على مستوى العالم، وان تحقق فلسطين أكبر انجازات في عام 2013، وأضافت «أتمنى أن يتغير مجرى القضية الفلسطينية الى طريق افضل، وأن تتحسن حياة الناس وتصبح افضل، ويشفى جرح أمهات الشهداء و الأسرى».
وفي ذات السياق قال الطالب في الكلية العصرية أحمد براهمة «أتمنى تحقيق المصالحة واتمام الوحدة الوطنية، وإقامة دولتنا المستقلة واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين».
وتمنى مدير نادي الاسير في نابلس رائد عامر «أن يكون عام 2013 هو عام تحرير الاسرى وزوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وان يعم السلام في فلسطين».
كل هذه الامنيات العامة تكللت بأمنية أخرى لاتقل أهمية، إذ حلم الفلسطينيون أواخر العام المضاي بأن العام الجديد يدخل بلادهم وهذه الأزمة المالية التي يعيشونها قد غادرتهم، حتى يتمكنوا من مشاركة دول العام في مظاهر الاحتفال باستقبال العام الجديد بالسهر والمرح والموسيقى والغناء والابتسامات. ولكن ضيق الحال دفع بعضهم إلى التزام البيت ومتابعة التلفاز ومشاهدة ما يبثه من حفلات واحتفالات، في حين أصر ميسورو الحال على الاحتفال على الرغم من واقع البلاد الحزين الذي يفرضه الاحتلال الأخير في العالم أجمع.
وفي شكل احتفالي مختلف نظم «شباب بنحب البلد» في مدينة رام الله حفلة مساء أول من أمس، بمناسبة رأس السنة الميلادية وأقاموا ليلة فلسطينية خالصة بأغنيات فلسطينية وبجهد فلسطيني دعمًا للأسرى الفلسطينيين المُضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ودعمًا للجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وتضامنًا مع ضحايا مخيم اليرموك بسوريا.
وقال الناشط في التجمع «محمد أبو فخيدة» في مؤتمر صحافي عقد في رام الله، إن الفكرة تبعث رسائل عديدة للعالم أهمها، أننا نعبر عاماً جديداً وأسرانا ما زالوا خلف القضبان، كما هي رسالة ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله وهي رسالة دعم لمخيم اليرموك وإنهاء الانقسام.
اضف تعليق