فيما تجرى تحضيرات موسعة لتظاهرات حاشدة ستنطلق اليوم الاربعاء فى الضفة الغربية وقطاع غزة لإحياء ذكرى حدوث النكبة الفلسطينية الذي يصادف الخامس عشر من أيار حيث أخرج مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم.. اشتبك محتجون فلسطينيون مع جنود للاحتلال الإسرائيلي في قرية حوسان القريبة من بيت لحم بالضفة الغربية خلال مظاهرة عشية ذكرى النكبة.. إلى ذلك وبعد يوم واحد من الكشف عن مشروع إقامة المدينة الفلسطينية الجديدة في غور الأردن بالقرب من اريحا "نويعمة".. أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أوامره بتجميد المشروع مؤكداً انه لم يبلغ عنه من قبل.
وفى السياق ، اشتبك محتجون فلسطينيون مع جنود للاحتلال الإسرائيلي في قرية حوسان القريبة من بيت لحم بالضفة الغربية خلال مظاهرة عشية ذكرى النكبة.. وقد استخدمت قوات الاحتلال قنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع لتفريق عشرات المحتجين في قرية حوسان، واعتقلت متظاهرا واحدا.
وفي قطاع غزة، نظمت مجموعة من المؤسسات الأهلية مسيرة جماهيرية بهذه المناسبة بعنوان "أرضي هويتي".
وتوجه العشرات من أبناء القطاع للمنطقة الحدودية مع إسرائيل شرق خان يونس جنوب القطاع، حيث تظاهروا بالقرب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1948، وأكد المشاركون بالمسيرة تمسكهم بحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين، الذين هجروا من مدنهم وبلداتهم وقراهم، التي تقع داخل إسرائيل حاليا.
في هذه الأثناء، أحرق متطرفون يهود ثلاث سيارات تابعة لمواطنين عرب في قرية أم القطف، الواقعة على خط التماس مع الضفة الغربية المحتلة.
تجميد "المدينة الفلسطينية" بغور الادرن
فى حين دعا موشيه يعالون ، بحسب ما نقلته صحف إسرائيل ، الجهات المسؤولة إلى "دراسة المشروع من جديد وتجميد الإجراءات بإعادة ألفي دونم من الأرض الفلسطينية" ، التي كانت قد صودرت من الفلسطينيين وتقرر إعادتها لصالح مشروع بناء المدينة الفلسطينية، تجاوبا مع مطلب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري.
وكان مجلس المستوطنات في الضفة، بمساندة رئيس ما يسمى "مجلس غور الأردن"، دافيد حياني، قد توجهوا إلى يعالون، بعد الكشف عن المشروع، وطالبوه بعدم تنفيذه بادعاء ان مدينة كهذه تزيد من خطر تهديد الفلسطينيين على اليهود في مستوطنات الغور.
وبحسب حياني فان هذه المدينة بمثابة جائزة تمنح لخارقي القانون من الفلسطينيين الذين استقروا بالسرقة على أراضي الدولة"، على حد تعبيره.ووصف المخطط بمغامرة وهدد بالخروج بحملة يدعو فيها المستوطنين اليهود إلى الاستيلاء على أراضي عامة والسكن فيها.
وبرر يعالون تجاوبه مع مطلب المستوطنين بأنه لم يبلغ عن المشروع، داعيا إلى إعادة النظر فيه والأخذ في الاعتبار لدى دراسته من جديد موقف المستوطنين واعتراضاتهم على المشروع.
وبموجب المخطط الذي اعد لمشروع المدينة سيتم بناء ع1140 وحدة سكنية تستوعب ثمانية آلاف فلسطيني. وستقام مباني عامة وبيوت خاصة تقع كل واحدة منها على مساحة نصف دونم.
اضف تعليق