أكد المجلس العسكري في مقال نشره على الفيسبوك ان مصر بتاريخها وشعبها وثورتها لا يمكن الضغط عليها أو ابتزازها، مؤكدا أن العلاقات الدولية لمصر سواء مع الولايات المتحدة أو مع غيرها يحكمها أمر واحد فقط هو المصالح المشتركة للطرفين وليس لطرف على حساب الآخر، وأن مصر لا تخضع لهيمنة أي كان.
واستعرض المقال ما اسماه بالضغوط الغربية والعربية على مصر من خلال التنصل بالوعود التي قدمتها لمصر عقب الثورة بتقديم دعم مادي يصل إلى ملياري من الجنيهات، وأنه عندما بدأ الوضع الاقتصادي يتأزم لم تنفذ أي دولة تعهداتها في هذا الصدد، مشيرا الى انه استكمالاً لهذا المسلسل بدأت الضغوط والتحذيرات والتهديدات الأميركية لمصر بسبب قضية منظمات المجتمع المدنى، والتي وصلت إلى التهديد بقطع المعونة العسكرية والاقتصادية.
على الصعيد نفسه، قللت مصادر مطلعة من الضجة الإعلامية المصاحبة لعملية تحويل 21 أميركيا الى محكمة الجنايات في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، وقالت صحيح ان هناك توترا حاليا في العلاقات بين البلدين، لكن الطرفين يدركان انهما لن يصلا الى طريق مسدود وما يحدث يأتي في إطار "ترتيب العلاقات" بين الطرفين متوقعة أن تنتهي الأزمة قريبا.
وأشار المصدر الى أن التهديدات من أعضاء الكونغرس بقطع المعونة مستمرة منذ سنوات طويلة، لكن الحكومة الأميركية ملتزمة قانونا بتقديم هذه المعونة وفق اتفاقية كامب ديفيد وأقصى ما تستطيع فعله هو تأخير جزء من المعونة او تجميدها لفترة محددة أما المعونة العسكرية فتخدم المصالح الأميركية في المقام الأول وتصب في مصلحة الشركات الأميركية التي تقوم بتوريد السلاح للجيش المصري.
اضف تعليق