عند الحديث عن الجمال فإن الأسنان تحتل المرتبة الأولى خاصة إذا ما ترافقت مع ابتسامة لطيفة وجميلة. إلا أن الأسنان لا تشكل فقط جزءا من جمال الوجه بل وتلعب دورا مهما جدا في الصحة العامة.
سان خوسيه: تقطع الأسنان السليمة الطعام وتمضغه بشكل جيد حتى يسهل هضمه كما ولها دور مهم في النطق السليم، فعندما تكون غير سليمة الوضعية أو ناقصة، وبالأخص الأسنان الأمامية، فان الكلام يكون دائما غير واضح لان النطق يصبح غير سليما وهذا بحد ذاته يشكل إحراجا للكثيرين إذا ما كانوا في سن المراهقة أو في سن الشباب.
وهناك بعض المعادن المهمة جدا التي تساهم في بناء الأنسجة الصلبة في الجسم كالعظام والاسنان، حيث تعطيها قوة وصلابة. فالجسم يحتوي على مادة الكالسيوم بتركيز أعلى من أي عنصر معدني آخر فيه، وتصل النسبة إلى حوالي 2% من وزن الانسان، ويتركز 90% أو أكثر من كامل الكمية في العظام والأسنان، ويوجد الكالسيوم في العظام على شكل ملح مكون أيضا من الفوسفات والكربونات، وخلال عملية الاستقلاب يترسب على شكل بللورات فوق نسيج بروتيني ويعطي الصلابة والقوة المعروفة للعظام.
ومصادر الكالسيوم الغذائية للجسم هي اللبن ومنتجاته ويعد صفار البيض من أفضل تلك المصادر إضافة إلى الخضراوات ذات الورق الأخضر كالسبانخ والخس والبقول، وتعتبر بعض القواقع البحرية مصدرا متوسطا للكالسيوم مع ذلك فان الأطباء ينصحون بتناولها مرتين أسبوعين.
وتحتوي اللحوم والحبوب على كمية أقل من الكالسيوم، لذا من الصعب أن يحصل الفرد على احتياجاتهم من الكالسيوم من دون تناول اللبن ومنتجاته، حيث إن كوب لبن يمد الجسم بالكالسيوم من 288 إلى 300 ملج. وكمصدر للكالسيوم فان اللبن الخالي من الدهن أفضل من اللبن الكامل الدسم، ويحذر الأطباء من نقص الكالسيوم لأنه لا ينعكس سلبا على الأسنان بل وعلى العظام ايضا، فهذا يؤدي إلى وقف نمو الأطفال وفي بعض الحالات إصابة بعضهم بالشلل أو هشاشة العظام لدى البالغين.
لكن حصول الجسم وبالتالي الأسنان على الكمية المطلوبة من الكالسيوم، لا يعني جعل الأسنان براقة وجميلة وبيضاء ناصعة، لذا ينصح الأطباء بعلاجات تجميلية خارجية سهلة منها دون تكلفة لأنها من حواضر المطبخ، وذلك باستخدام عصير البرتقال لتنظيف الأسنان جذريا به مرة كل أسبوع، فهو يزيل اللون الأصفر عنها ويكسبها بريقا أو بودرة الصودا التي تستخدم لصنع الكعك والحلوى، بوضع القليل منها على فرشاة وتنظيف الأسنان بها لمدة دقيقتين، وبعدها استعمال مسحوق الأسنان المعتاد، فالذهاب إلى طبيب الأسنان لتنظيفها لا يعطي دائما النتيجة المطلوبة.
وفي هذا الصدد ينصح الأطباء بالتفريق بين الأسنان الصفراء نتيجة كثرة تناول السكريات وعدم الالتزام بنظافة الأسنان والتدخين واحتمال أن يكون هذا اللون نتيجة مرض داخلي، هنا يمكن لطبيب العائلة تحديد السبب.
اضف تعليق