توقع راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية، الإعلان عن حكومة تونسية جديدة خلال فترة وجيزة، مشيرا إلى ضرورة تحقيق التوافق بين جميع التيارات المختلفة.
وقال الغنوشي، في تصريحات صحفية مساء أمس الأربعاء في نواكشوط، إن "المنصف المرزوقي رئيسنا، ومن حقه أن يعرب عن رأيه وتفكيره في تطوير أداء الحكومة"، مضيفاً "لا أحد في تونس يقول إن الوضع الآن مثالي".
وأشار إلي أن تجربة حركة النهضة في تونس محكومة بأن الدول التي تمر بفترات انتقالية تكون بحاجة إلى إجماع أو توافق كبير، ولا تكفيها الأغلبية، لافتاً إلي أن ذلك هو ما دفعها للاتفاق مع حزبين علمانيين علي تشكيل الترويكا الحاكمة.
وأضاف الغنوشي، أنه بالإمكان أن تتوسع الترويكا لتضم أحزابا وائتلافات جديدة، وأن الحوار جارٍ مع أطراف في تونس حول هذا الموضوع، معتبراً أن الثورة منحت الجميع حريته، وقد تجلي ذلك في عدد الأحزاب في تونس حيث وصل إلي 145 حزباً سياسياً.
من جهة ثانية، قال رئيس حركة النهضة إن القول بأن التيار السلفي قد اجتاح تونس أو بات يشكل تهديدا جديا لأمن البلاد ومصالحها الاستراتيجية فزاعة إعلامية وسياسية يطلق البعض لأسباب تخصه، ولا وجود لها علي أرض الواقع.
وتابع أن "التيار السلفي يمتلك حزبين، والتهويل من حراكه أمر مبالغ فيه من قبل بعض الأطراف"، مؤكدا أن الثورة فتحت باب الحرية أمام الجميع، وأن العدالة ستطبق علي أي خارج علي القانون بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الحزبي، وأن التيار السلفي ككل التيارات الإسلامية والعلمانية جزء من التركيبة التونسية.
اضف تعليق