ساد القلق فرنسا فى أعقاب إعلان تنظيم القاعدة ما سمي "بالجهاد المقدس" فى وجه المصالح الفرنسية على بسبب تدخلها في مالي.. وتوعد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان فيما شهدته مدن فرنسا من تعزيزات وإجراءات أمنية مشددة.
وقال لودريان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فرنسية إنه يجب أن يؤخذ أي تهديد من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على محمل الجد، واعتبر أن استخدام هذه التهديدات عبر وسائل الإعلام سلاح يستخدمه مسؤولو القاعدة لإثارة القلق.
وأضاف أنه ينبغي بالتالي التحلي باليقظة، دون المبالغة بهذا الإعلان الذي يأتي في حين تكبد تنظيم القاعدة انتكاسات كبيرة في مالي.
وأشار إلى أن المطلوب هو الحذر عبر تعزيز الإجراءات الاحترازية بفرنسا وسفاراتها، موضحا أن وزير الخارجية لوران فابيوس أعطى تعليمات محددة جدا لضمان أمن هذه السفارات.
ورأى أن ذلك يعد ضروريا بعد ما حدث في ليبيا حيث كانت سفارة فرنسا هدفا لهجوم في أبريل/ نيسان الماضي.
ووفق لودريان، فإن وزارة الدفاع تؤمن من جهتها حالة تيقظ دقيقة جدا بكل الأماكن التي توجد فيها القوات الفرنسية.
تهديد القاعدة
وكان أحد زعماء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي دعا في شريط مسجل بث أمس الأول الثلاثاء إلى ضرب المصالح الفرنسية في كل مكان ردا على ما وصفه بالعدوان على مالي.
وقال رئيس "مجلس الأعيان" بالتنظيم أبو عبيدة يوسف العنابي "وجب عليكم أيها المسلمون جميعا أن تردوا هذا الظلم بالتعرض للمصالح الفرنسية في كل مكان لأنه منذ اليوم الذي بدأ فيه هذا العدوان على مالي أصبحت تلك المصالح أهدافا مشروعة لكم".
ودعا أبو عبيدة المسلمين إلى إفشال مخططات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي "يريد أن تكون حملته الصليبية خاطفة وقصيرة ومحدودة في الزمان والمكان، ليجنب بلاده الوقوع في مستنقع مثل الذي وقعت فيه أميركا في كل من العراق وأفغانستان".
وأضاف "وجب عليكم أيها المسلمون أن تفسدوا عليه خطته وتجروه إلى حرب مفتوحة زمانا ومكانا تستنزف اقتصاد الدولة الفرنسية وتنهك قدراتها وتدفعها إلى التقهقر والانكماش".
وكانت فرنسا قد شنت عملية برية وجوية في يناير/كانون الثاني لإنهاء سيطرة الجماعات الإسلامية على شمال مالي، قائلة إن هذه الجماعات تمثل خطرا على أمن غرب أفريقيا وأوروبا. وأنهت العملية سيطرة الإسلاميين على شمال مالي وأسقطت عشرات القتلى منهم، وتراجع "متمردون" آخرون إلى الكهوف الجبلية والمخابئ بالصحراء المليئة بالأسلحة والإمدادات.
اضف تعليق