حشدت قوى سياسية وثورية معارضة للإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس المصري محمد مرسي، لتظاهرة حاشدة اليوم في ميدان التحرر وعدد من الميادين المختلفة بالمحافظات تم شعار "التراجع او الرحيل"، في وقت توقفت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الميدان بفضل جهود العقلاء لكنها خلفت أشباحاً وسط القاهرة، وأوقفت أجهزة الأمن، 28 من المشاركين في الاشتباكات في ميدان "سيمون بوليفار" المقابل لمبنى السفارة الأميركية وسط القاهرة .
وأعلنت تلك القوى انضمامها إلى الاعتصام الذي يقوده شباب الثورة في الميدان، لافتين إلى أنهم لن يتركوا الميدان تحت أي دعاوى إلا بعد إلغاء الإعلان، فيما ينتظر أن تنطلق 8 مسيرات حاشدة من أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وأخرى من أمام مسجد الفتح وميدان شبرا ومسجد البوهي بمنطقة إمبابة ومسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين، وأخرى من منطلق المعادي ومسجد السيدة زينب ومسجد الاستقامة بميدان الجيزة إلى ميدان التحرير.
ومن جانبها، عززت وزارة الصحة من تواجد سيارات الإسعاف بمحيط الميدان، تحسبا لحدوث إصابات، بينما استعدت القوى الثورية المعتصمة في الميدان، وأبرزها حركة 6 إبريل والتيار الشعبي المصري وحزب الدستور، لتشكيل لجان شعبية على مداخله تحسباً لدخول عناصر مندسة أو بعض ما يطلق عليها فلول النظام السابق أو عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، فيما قال القيادي بحزب الدستور جورج إسحاق إن القوى السياسية ستستمر في اعتصامها بالميدان حال انتهاء تظاهراتها اليوم، ولن تقوم بفضه إلا بالاستجابة لمطالبها بإلغاء الإعلان الدستوري، وهدد إسحاق بالتصعيد من جانب القوى السياسية، حال إصرار الرئيس مرسي على بقاء الإعلان الدستوري أو تمرير الدستور الجديد بمسودته الحالية التي انتهت من صياغتها الجمعية التأسيسية للدستور أمس . وحمّلت قوى ثورية في اجتماعها، أمس، الرئيس د .محمد مرسي المسؤولية الجنائية والسياسية عن أي مجزرة دموية قد تحدث جراء اقتحام أعضاء جماعته لميدان التحرير .
وكانت منطقة وسط القاهرة عاشت على مدى الأيام العشرة الماضية حالة من الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين كانوا في معظمهم صبية تنوعوا بين عاطلين عن العمل ومجموعات طلابية . وخلفت هذه الحالة وراءها منطقة توصف بأنها ضاحية أشباح، إذ إن معظم أركان الاشتباكات إما قد أعياها رصاص خرطوش أو زجاجات حارقة أو حجارة، وجرى اقتلاع الأرصفة بسبب استخدام المتظاهرين لها، على الرغم مما كانت تتسم به المنطقة من حيوية كونها تقع في وسط العاصمة، وتحظى بجملة من المرافق الحيوية والمحال التجارية والفنادق السياحية . ولم يكن المتظاهرون وحدهم ممن أصابهم الضرر، بل إن رواد الميدان نفسه ومعتصميه كان لهم نصيب، فضلاً عن النصيب الآخر لموظفي ومراجعي مجمع التحرير الذي يعد أحد دواليب العمل الحكومي في مصر.









اضف تعليق