حركت قوات الجيش العراقى قوة أطلق عليها قوة "الجزيرة" فى منطقة سنجار الحدودية مع سوريا بما أثار حفيظة أهالى محافظة نينوى ذات الأغلبية السنية واعتبروها أنها تحرك لمناصرة بشار الاسد حليف نورى المالكى ، وبدأت تظاهرات رافضة لوجود هذه القوات فى بلدتهم .. غير أن التوجهات تشير إلى أن هذه القوات موجهه كذلك لوأد ومحاصرة أى تحركات من قبل أهالى السنة فى محافظتى نينوى والانبار ضد نورى المالكى.
وشهدت مدينة سنجار في محافظة نينوى مظاهرات كبيرة لأهاليها تطالب بخروج هذه القوات من المدينة مؤكدين أن مناطقهم آمنة ولا تحتاج لوجودها، ومبررين رفضهم لوجود هذه القوات بأنه سيجلب عدم الاستقرار نتيجة وجود تنظيمات مسلحة ستستهدف هذه القوات.
وقال قائم مقام قضاء سنجار ميسر حجي إن "تشكيلات قيادة عمليات دجلة المتمركزة في قضاء سنجار انسحبت إلى مقرها في ناحية ربيعة"، مؤكدا أن "الانسحاب جاء نتيجة ضغط المظاهرات والاعتصامات التي نظمها الأهالي احتجاجا على وجودها في القضاء".
من جهته قال عضو لجنة الأمن والدفاع عن القائمة العراقية حامد المطلك إن الحكومة شكلت هذه القوات لتخوفها من المظاهرات المستمرة في محافظات الأنبار ونينوى وكركوك وصلاح الدين، موضحا أن الحكومة تسعى لتطويق تداعيات هذه المظاهرات، لا سيما في نينوى التي حصلت فيها عمليات قتل للمتظاهرين والناشطين في تنظيم هذه المظاهرات وشيوخ بعض العشائر.
وأضاف المطلك أن الاشتباكات التي جرت عند منفذ اليعربية مطلع الشهر الجاري، والاشتباكات بين الجيش العراقي والجيش السوري الحر التي أدت إلى مقتل عدد من الجنود العراقيين، دفعت الحكومة إلى تشكيل هذه القوات وتوزيعها بمناطق قريبة من الحدود.
وحذر من تداعيات التدخل المباشر من قبل الحكومة في الشأن السوري، مؤكدا أن واقعة قتل الجنود السوريين في عكاشات (منطقة غربية حدودية مع سوريا) دليل على خطورة زج العراق في الشأن السوري والوقوف إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
اضف تعليق