الرئيسية » أرشيف » المالكي يجري سلسلة تغييرات في القيادات العسكرية
أرشيف

المالكي يجري سلسلة تغييرات في القيادات العسكرية

كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في العراق أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أجرى سلسلة من التغييرات في القيادات العسكرية في بغداد والمحافظات بعد وقوع سلسلة من الخروقات الأمنية وأعمال العنف في هذا البلد.

وذكرت صحيفة "الصباح" العراقية الصادرة, أمس, أن اللجنة دعت إلى "عمليات استباقية وتعرضية لحواضن الإرهاب وتشديد الإجراءات الأمنية" خلال عيد الفطر.

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس اللجنة إسكندر وتوت قوله, إن المالكي بدأ بإجراء تغييرات في القيادات العسكرية شملت نقل واستبدال القادة الأمنيين على خلفية الخروقات الأمنية".

وأضاف وتوت أن "الإجراءات التي اتخذها المالكي شملت القيادات الأمنية والعسكرية في بغداد والمحافظات".

وشهدت بغداد وبعض المحافظات أحداث عنف في اليومين الماضيين, تمثلت في تفجير سيارات مفخخة عن بعد وعبوات ناسفة استهدفت مدنيين عزلا.

وذكرت السلطات الأمنية أن جميع الخروقات التي شهدتها العراق خلال الأيام الماضية تحمل بصمات تنظيم "القاعدة", حيث ينفذ التنظيم منذ حوالي سبعة أعوام هجمات دموية في العراق, استهدفت في غالبيتها تجمعات المدنيين, لكن نشاطاته قوضت خلال العامين الماضيين بعد تعرضه لضربات أفقدته العديد من قياداته ومراكز تنسيقه.

وكان وتوت قال, إن الهجمات التي نفذها "القاعدة" في بغداد وعدد من المحافظات كانت متوقعة, مشيراً إلى أن التنظيم "يستغل الفرص من أجل تنفيذ عملياته الإرهابية".

وأضاف أن "الدعم اللوجستي للإرهابيين في العراق لا يزال متواصلا, لذا يتطلب من القيادات العسكرية تغييرا في الخطط الأمنية المتبعة".

من جهة أخرى, أبدت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في العراق, استعدادها لنقل مجموعة أخرى, من معسكر "أشرف" إلى معسكر "ليبرتي" قرب بغداد بعد تأجيل استمر أشهرا عدة.

وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي إنه "كبادرة حسن نية, سيبدأ سكان أشرف نقل القافلة السادسة وهي مكونة من 400 شخص إلى معسكر ليبرتي في 23 أغسطس الجاري".

وتوقعت رجوي من واشنطن أن تؤكد مجدداً "التزاماتها تجاه شطب المنظمة من قائمتها للجماعات الإرهابية, وتسوية "القضايا الإنسانية" في معسكر "ليبرتي" ودعمها لسلامة وأمن السكان".

وكانت منظمة "مجاهدي خلق", أعلنت موافقتها على بدء إخلاء معسكر "أشرف" وفقاً لاتفاق بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في خطوة تمهد لنقل المعارضين الإيرانيين إلى بلد ثالث.

لكن المنظمة ذكرت في بيان لاحق أن "أجواء المخيم الجديد بوليسية ويعاني من نقص في المياه والخدمات", في حين احتجت على عدم السماح لعناصرها من قبل القوات العراقية بنقل بعض أمتعتهم إلى معسكر "ليبرتي".

في سياق منفصل, قتل عراقيان في هجوم مسلح على منزلهما في منطقة الرشيدية شمال الموصل, فيما قتلت امرأة في هجوم مسلح آخر كانت أمام منزلها في حي الميثاق شرق الموصل.

وفي هجوم آخر, قتل خمسة جنود من الجيش وأصيب أربعة آخرون في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في جنوب كركوك.