لأول مرة منذ بدء المحاكمة تغيَّب الرئيس السابق حسنى مبارك، عن حضور جلسات محاكمته بأكاديمية الشرطة أمس، حيث أعلن المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة أن مبارك غاب عن الجلسة، نظراً الى سوء الأحوال الجوية، وفقاً لما أكدته الأجهزة الأمنية.
يذكر أن مبارك يتم نقله من المركز الطبي العالمي، حيث يتواجد تحت إشراف طبي، إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة عبر طائرة مروحية مجهّزة.
وقدمت هيئة الدفاع عن عادلي فايد المتهم السابع في قضية قتل المتظاهرين 14 دفعا لتبرئته من الاتهامات المنسوبة اليه، منها انتفاء نية القتل، معتبرا ان هذا الاتهام استنتاج من النيابة العامة، والدليل على ذلك الخطاب رقم 130 المرسل من فايد والمدون عليه سري للغاية، كان محتواه ضبط النفس إلى أقصى درجة، ولا يوجد به ما يشير الى أن هناك أوامر لإيذاء المتظاهرين.
واستكمل مجدى حافظ، محامى عدلى فايد دفوعه، حيث ذكر أن المحضر رقم 900 بتاريخ 28 يناير 2011 تضمن أسماء بعينها ومتهمين بإتلاف المال العام والحريق والشغب وإثارة الفوضى وتهديد السلم والأمن العام، إلا أن النيابة تجاهلت ذلك وأخلت سبيلهم استجابةً للرأى العام الظالم، على حد وصفه، مشيراً إلى أن النيابة العامة لم يستقم عودها حتى الآن، واستشهد دفاع فايد بموقف الرسول، صلى الله عليه وسلم، فى غزوة بدر، حينما قال له الصحابة، هل هذا وحى أم هى حرب ومشورة؟، فقال بلا إنها حرب ومشورة، أى تخضع للبحث والتجربة والتخطيط، وهو ما حدث مع المتهمين وقت الثورة.
وقال أيضا نقلا عن أحد السلف، إنه ليبيت 50 ليلة فى ظل حاكم ظالم خير له من أن يبيت ليلة واحدة بدون حاكم، مختتما مرافعته بتوجيه عدة رسائل أولها للشرفاء والطاهرين الذين ماتوا فى هذه الثورة من أجل تغيير سلبيات الحكم، فهنيئا لهم ولأسرهم وذويهم.
ووجه مجدى حافظ حديث للمتهمين، قائلا: "اليوم زال عنكم سلطانكم ولم تنفعكم أموالكم لكن هنيئا لكم بقاضيكم فهو خير لكم، واطمئنوا إلى قضاء الله"، كما قال للنيابة: "الحديث عن انتقادات لا يمت شخصكم وإنما هو إثبات لحسن النوايا وتحسين الأعمال".
وانتقل إلى شهادة المشير حسين طنطاوي أمام المحكمة، الذي قال فيها ان رئيس الجمهورية لم يعط اي تعليمات بقتل المتظاهرين، بالإضافة الى شهادتي اللواءين محمود وجدي ومنصور العيسوي بأنه من المستحيل على أحد من القادة أن يصدر أوامر بضرب النار او قتل المتظاهرين!
اضف تعليق