اقترحت روسيا أمس، عقد محادثات في موسكو بين النظام السوري ومعارضيه برعاية الأمم المتحدة، واتهمت المعارضين بخرق خطة السلام، وحذّرت من امتداد خطر النزاع المتصاعد إلى لبنان، في وقت حصد العنف مزيداً من القتلى، وزار المراقبون مناطق سورية عدة.
وأعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن "روسيا اقترحت بدء هذا الحوار في موسكو، نظراً إلى تحفظات المعارضة (في الخارج) على التوجه إلى سوريا، والطابع غير المقبول في نظر السلطة لعقد الاجتماع في القاهرة برعاية الجامعة العربية".
وقال إن "بشار الأسد كلف مسؤولاً سياسياً مهماً، نائب الرئيس فاروق الشرع، إجراء هذا الحوار".
وذكر بأن "مندوبي مختلف مجموعات المعارضة كان يجب أن يجتمعوا في 16 و17 أيار/مايو في القاهرة، للتوافق على برنامج مشترك وتسوية المسائل التنظيمية، لكن المؤتمر أرجئ إلى موعد غير محدد، وخصوصاً بناء على طلب المجلس الوطني السوري".
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية ومعاونيها في الخارج بخرق خطة السلام التي وضعتها الأمم المتحدة لتسوية الأزمة، من خلال القيام بأعمال عنف رغم وقف إطلاق النار.
وقال إن بلاده تمارس ضغوطا "بشكل مستمر" على الأسد وأنصاره لإنهاء القتال في البلاد، لكن الحلفاء الغربيين للمعارضة السورية "لا يفعلون نفس الشيء". وحذر من أن انتقال أعمال العنف من سوريا إلى لبنان يشكل "خطراً حقيقياً".
على الأرض، سقط عدد من القتلى في مدن سورية عدة، فيما واصلت القوات النظامية قصف مدينة الرستن في حمص (وسط)، وقتل 3 عسكريين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة على طريق مطار دمشق الدولي . فيما قالت الأمم المتحدة إن مسؤوليها توسطوا بين الجيش ومعارضين في صفقة تشمل إطلاق سراح شخصين مقابل إعادة دبابة مدمرة، فيما زار المراقبون الدوليون مناطق في حماة، وريفها، وفي حمص، وفي ريف دمشق.
اضف تعليق