أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في مؤتمر على هامش المنتدى الاجتماعي العالمي الذي اختتم فعالياته أمس السبت بالعاصمة التونسية، أن على تونس أن تقيم نمطا تنمويا يتيح إخراج مليوني تونسي من الفقر في ظرف 5 سنوات.
وأوضح المرزوقي، أن "الهدف هو أن نخرج مليوني تونسي من الفقر المشين في السنوات الخمس المقبلة".
وشدد على أن ذلك "يتطلب أن نخرج من النمط التقليدي" للتنمية وأن "يكون لنا طريق مواز وهو البديل الاجتماعي التكافلي الذي نفكر فيه منذ بداية الثورة" التونسية نهاية 2010 وبداية 2011.
وأكد الرئيس التونسي أن الحريات الفردية "لا قيمة لها" بدون توافر الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وأن "الحرية يجب أن تكون في خدمة العدالة" إذ أنه "بدون حرية الفساد يترعرع" كما أنه بدون توافر الحقوق الاقتصادية والاجتماعية "لن تدوم الحرية طويلا".
وشدد المرزوقي على أن تكون تونس "البلد الذي يخلق أو يحسن نموذجا جديدا للديمقراطية، وسبلا جديدة لمحاربة الفقر والبطالة والتهميش"، وهي الآفات التي ثار ضدها الشعب التونسي.
وبعد أكثر من عامين من الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي لا تزال البلاد تعاني نزاعات اجتماعية كثيرة.
ويفاقم غلاء المعيشة في مناخ الأزمة، ومشكلة الفقر في تونس التي يزيد عدد سكانها على 10 ملايين نسمة، كما أن نسبة البطالة لا تزال مرتفعة خصوصا في المناطق التي عانت التهميش لعقود.
وحذر الرئيس التونسي من أنه في ظل غياب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وشيوع الفقر، فإن قيم الحرية والديمقراطية يمكن أن تعيد الاستبداد.
اضف تعليق