شارك ما لا يقل عن سبعة آلاف من أنصار حركة النهضة التونسية، الشريك في الائتلاف الحاكم، في المسيرة الشعبية التي نظمتها حملة "اكبس"، يوم أمس، بساحة القصبة في العاصمة تونس، وتزامناً مع تصريحات رئاسية بتخوف الرئيس المنصف المرزوقي، من "تغوّل" حركة النهضة وهيمنتها على المشهد السياسي، حذر زعيم أحد الأحزاب التونسية من أن طبول الحرب تقرع، ويجب أن تجابه بدعوات سلام لإنقاذ البلاد.
قال عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية، عدنان منصر، في تصريح إذاعي، إن "رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي متخوّف من تغوّل حركة النهضة، وسيطرتها على الحياة السياسية".
وفي وقت، قال الناطق: "إنّ الانتقادات الموجهة إلى حركة النهضة، من منطلق حرصنا على سلامة مسار الانتقال السياسي".. رأت المصادر أن مظاهرة أمس كانت ضعيفة.
وفوجئ المنظمون بضعف مستوى المشاركة في مسيرة "اكبس"، مقارنة بما كانوا ينتظرونه من حضور "مليوني" كاسح، رغم الحملة الإعلامية التي سبقتها، ورفع المشاركون في المسيرة، الذين اقترب عددهم من سبعة آلاف في العاصمة تونس، لافتات تدعو إلى "المحاسبة والتطهير" وتطبيق "العزل السياسي"، ودعوا إلى الاقتداء بمبادرات الرئيس المصري محمد مرسي.
كما نادى المشاركون بالقضاء على الفساد، واجتثاث التجمعيين (نسبة إلى حزب التجمع المنحل) من العمل السياسي، وإلى استبعاد الأحزاب ذات المرجعيات "الدستورية" و"البورقيبية" و"العلمانية"، بما فيها حزب "نداء تونس"، بزعامة الباجي قايد السبسي، من ساحة المنافسة السياسية في البلاد.
وقال المشرفون على التظاهرة إنهم سيواصلون تحركاتهم حتى يوم 23 أكتوبر المقبل، تاريخ مرور عام على انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، والذي سيصادف تنظيم مسيرات شعبية للمعارضة في كامل أرجاء البلاد، تدعو من خلالها إلى نزع الشرعية عن المجلس الوطني التأسيسي والحكومة، لتجاوزهما المدة المقررة في المرسوم الانتخابي، ووثيقة المسار الانتقالي، والتي تحدد عملهما بسنة واحدة، يتم خلالها وضع الدستور الجديد.
اضف تعليق