فى الوقت الذي صادقت فيه اللجنة الوزارية للتشريع في الحكومة الإسرائيلية على اقتراح قانون جديد يقضي بمنع مقاضاة مسئولين إسرائيليين في حال كانت الدعوى القضائية مقدمة من قبل مواطنين من دول معادية لـ"إسرائيل"، وذلك للمطالبة بالتعويض عن أضرار لحقت بهم من قبل المسئولين الإسرائيليين.. قام مجموعة من المستوطنين اليهود بحرق العلم الفلسطينى احتفالاً بعيد "الشعلة" اليهودى، ورددوا هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وفى سياق متصل، أحرق مستوطنون تسع مركبات تابعة للأمم المتحدة فى مقرها فى بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة بالإضافة إلى مركبة لأحد المواطنين، وثلاث حدائق وأشجارا معمرة فى حى الشيخ جراح بالمدينة.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ، فإن الاقتراح بقانون يمنع مقاضاة إسرائيل والمقدم من قبل عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودي " أييلت شاكيد" جاء بعد تقديم اللبناني "مصطفى الديراني" والذي كان معتقلاً لدى "إسرائيل" بادعاء حجزه للطيار الإسرائيلي "رون أراد" التي سقطت طائرته في أكتوبر من العام 1986م في جنوب لبنان عند قيام "إسرائيل" بتنفيذ غاراتها على مناطق لبنانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "ديراني" قد قدم دعوى قضائية ضد أحد المحققين معه متهماً إياه بممارسة أعمال مشينة ضده أثناء التحقيق مطالباً الحكومة الإسرائيلية بتعويض مبلغ قيمته 6 مليون شيكل في عام 2000م بسبب ما قام به ذلك المحقق.
وأوضحت الصحيفة بأن مسودة القانون السابق تسمح لأي شخص كان قد تعرض لمضايقات من قبل المسئولين الإسرائيليين أثناء التحقيق أو لأسباب أخرى بعد عام 2000م بمقاضاتهم بسحب القوانين الموجودة والمكفولة لهم، إلا أن التعديل الذي تم اقتراحه والذي يقضي بعدم السماح لأي مواطن يسكن في دولة معادية للاحتلال الإسرائيلي بمقاضاة المسئولين الإسرائيليين مهما تعرضوا لأي مضايقة كانت.
الجدير بالذكر أن اقتراح القانون سيتم عرضه على الكنيست هذا الأسبوع للمصادقة على القراءة الأولى له، ومن ثم بعد ذلك المصادقة عليه بالقراءتين الثانية والثالثة بحسب القانون الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن النائبة " شاكيد" قولها "مهمة المشروع وضع قوانين واضحة وصارمة لأنه في حالات واضحة كهذه لا يترك ثغرات للتفسير، وإنه في أي دولة متحضرة لا يتم السماح لأي دولة معادية تقديم دعاوي قضائية للمطالبة بالتعويض عن أضرار".
احراق اعلام فلسطين
فى حين أحرقت مجموعة من المستوطنين اليهود العلم الفلسطينى بمناسبة "عيد الشعلة"، الذى يحتفل فيه اليهود المتطرفون بذكرى ما يسمى ثورة الشعب اليهودى بأرض إسرائيل ضد الرومان.
وردد المستوطنون المتطرفون هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية، وسط حالة من الخوف والحذر الشديدين من قبل المواطنين تحسباً من ارتكاب جرائم عنصرية بحقهم فى المدينة.
اضف تعليق