كشف مصدر يمني موثوق عن تقديم المعارضة اليمنية قائمة بأسماء شخصيات قيادية معارضة تطالب بمنحها الحصانة وتشمل القائمة اللواء المنشق عن الجيش علي محسن الأحمر وعبد المجيد الزنداني ومحمد اليدومي ومحمد قحطان وقيادات قبلية مرتبطة بشكل وثيق بالمعارضة على غرار مشروع منح الحصانة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأعوانه الذي رفعته حكومة الوفاق الوطني للبرلمان ولقي اعتراضا واسعا من "شباب الثورة" في الساحات. وقال المصدر اليمني، في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها أمس، إن "مهمة مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر تقتصر على مراقبة كيفية تنفيذ المبادرة الخليجية وتقديم تقرير بذلك إلى مجلس الأمن".
في غضون، حذر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في مقابلة مع قناة العربية من إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير بموجب اتفاق المبادرة الخليجية، وذلك بسبب تردي الاوضاع الامنية في البلاد.
وقال القربي في تصريحات ادلى بها في ابوظبي "انا من الذين يتمنون ان تتم الامور بهذه الصورة" في شارة لتنظيم الانتخابات في موعدها.
وأضاف: "للأسف هناك بعض الاحداث التي تقلق، بالذات المتعلقة بالجانب الامني لانه اذا لم تتم مواجهة التحديات الامنية والاختلالات الامنية، قد نجد انفسنا امام صعوبات في ان تتم الانتخابات في يوم 21 فبراير".
واعتبر القربي ان معالجة الوضع الامني في البلاد هي "مسؤولية حكومة الوفاق الوطني" والاحزاب السياسية المشاركة فيها، لاسيما حزب الرئيس علي عبدالله صالح وحلفائه، واحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء اليمني محمود باسندوة أمس الأول ان اليمن يحتاج الى معونة بعشرات المليارات من الدولارات وأكدت له دول مجلس التعاون الخليجي انها ستقدم له مساعدة مالية بعد الاضطرابات السياسية العنيفة التي شهدها على مدى عام تقريبا.
وقال باسندوة الذي يرأس حكومة مكلفة بالاعداد لانتخابات في فبراير لاختيار خلف للرئيس علي عبدالله صالح انه طالب صالح بمغادرة اليمن قبل الانتخابات.
واضاف لرويترز في مقابلة على هامش مؤتمر في الامارات العربية المتحدة في اطار جولة اقليمية لحشد الدعم "آمل ان يغادر (قبل 21 فبراير).. لكن فلننتظر ونر".
وقال باسندوة ان المعونة الخليجية حاسمة لاعادة بناء البلاد مضيفا ان دول المجلس ستنشئ في اواخر مارس أو أوائل ابريل صندوقا لليمن.
وقال: "اليمن يحتاج الى كثير من المال لاعادة البناء وتحقيق الرخاء والقضاء على الفقر والبطالة ومن ثم على الارهاب، يحتاج الى مليارات الدولارات، الى عشرات المليارات من الدولارات".
ومضى قائلا: ان اليمن تلقى تأكيدات من دول مجلس التعاون الخليجي أنها ستقدم له مساعدة مالية لكنه لم يتلق اي ارقام بخصوص المبالغ او مواعيد صرفها.
اضف تعليق