لم يستبعد القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا ما تردد عن كون خيرت الشاطر المرشح التوافقي بين الإخوان والعسكر.
وقال الهلباوي في حديث لقناة "العربية": "لا أستبعد ذلك ولا أستبعد أن يكون هدف الترشيح هو تفتيت أصوات الإسلاميين حتى يفوز في الآخر المرشح الذي يدعمه العسكر فيضمن الطرفان بقاؤهما على الساحة الإخوان والعسكر".
ودعم الهلباوي كلامه بوضع علامة تعجب حول سماح المجلس العسكري لأيمن نور والشاطر بخوض الانتخابات في هذا التوقيت تحديدا.
وبسؤاله عن اعتبار ذلك تضحية بأهم رجال الجماعة وعقليتها الاقتصادية قال الهلباوي "ما يقع إلا الشاطر".
وقال كمال الهلباوي إن السبب الحقيقي لاستقالته من الجماعة ليس اعتراضه على شخصية الشاطر ولكن على منهج وتفكير جماعة الإخوان المسلمين في اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية.
وأشار الهلباوي إلى أن ممارسات الإخوان لبعض الأساليب في الفترة الأخيرة لا تتفق مع الدعوة ونبلها.
وكان الهلباوي قد أعلن أمس السبت استقالته من جماعة الإخوان المسلمين اعتراضا على قرار الجماعة المفاجئ بترشيح خيرت الشاطر رئيسا للجمهورية عن الإخوان.
وفجر الهلباوي مفاجأة من العيار الثقيل قائلا لـ"العربية.نت": إن الكلام حول إجماع مجلس شورى الإخوان على الموافقة على ترشيح الشاطر ليس حقيقيا فقد وافق على ترشيحه 56 عضوا فقط، وجميعهم وافقوا بعد ضغط قوي جدا من مكتب الإرشاد عليهم استمر لمدة ثلاثة أسابيع ماضية في حين تمسك 52 من أعضاء مجلس الشورى بمبدأ الرفض.
وأشار الهلباوي إلى أن شباب الإخوان لا يروق لهم قرار مكتب الإرشاد بترشيح الشاطر كما أن الشارع المصري نفسه الذي وقف وراء الإخوان واحترمهم في ثورتهم وعقد عليهم آمالا كبيرة، قلَّ رصيد الإخوان عندهم كثيرا.
وأوضح الهلباوي أنه نصح أهم قيادات الإخوان وعلى رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بالعدول عن هذا القرار إلا أنه أصر عليه، رغم أنه سمع أن الشاطر نفسه غير راغب في خوض الانتخابات الرئاسية.
وقال الهلباوي إن هناك مجموعة داخل مكتب الإرشاد متحكمة في كل مقاليد الأمور هي التي ورطت الجماعة في هذا القرار.
وحول ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أن ترشيح الشاطر للرئاسة يعد بمثابة "العناد" في أبو الفتوح، وغيرة من شعبية حازم صلاح أبو إسماعيل، وبالتالي قلقا من سيطرة السلفيين.
واستبعد الهلباوي أن يكون أبو الفتوح هدفا "ولكن لا أستبعد قلق الجماعة من السلفيين أو شعبية أبو إسماعيل، فكل شيء في هذه الظروف وارد خاصة وأن هناك أشياء لم تتضح معالمها بعد وتحديدا بين الجماعة والمجلس العسكري".
اضف تعليق