أعلنت أعلى سلطة عسكرية في اليمن أمس الأحد، عن استعدادها لفتح قنوات للحوار مع تنظيم القاعدة أملا في التوصل إلى اتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار.
وتشكلت اللجنة العسكرية كجزء من اتفاق نقل السلطة الذي تم توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني. وقال المتحدث باسمها علي سعيد عبيد لشبكة CNN إن قيادة الجيش اليمني الجديد تمد يدها، وتبحث عن حلول جديدة مع مقاتلي القاعدة.
ويسيطر تنظيم القاعدة حاليا على مناطق واسعة في محافظتي أبين، وشبوة، جنوب اليمن.
وقال عبيد "نقدم لتنظيم القاعدة فرصة للمشاركة في القرارات السياسية في البلاد من خلال السياسة، بدلا من فرض وجهات نظرهم باستخدام السلاح."
ويرأس اللجنة العسكرية نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وهي المسؤولة عن إعادة بناء الجيش اليمني.
وأضاف عبيد أن "اللجنة تأمل في أن يلقي تنظيم القاعدة سلاحه ويشارك في السعي نحو التغيير ديمقراطيا.. مثل الملايين في اليمن،" مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة بالقابل سيتخلى عن جميع المناطق الخاضعة لسيطرته ويسلمها للجيش.
وقالت اللجنة إن تنظيم القاعدة لم يرد بعد على العرض.
ويشهد اليمن عملية نقل السلطة من الرئيس علي عبد الله صالح، الحليف القديم للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، والذي وافق على التنحي بعد أكثر من 33 عاما من الحكم.
وقد استولى متشددون إسلاميون على محافظة أبين في شهر مايو/أيار الماضي بعد أن فرغت فجأة مراكز حكومية، وتم الإعلان عن تأسيس إمارة إسلامية في وقت لاحق، ما أدى إلى انضمام مئات من المقاتلين إلى المنطقة.
اضف تعليق