الرئيسية » أرشيف » انتشار تدريجي للجيش اللبناني والاعتداءات السورية تتصاعد
أرشيف

انتشار تدريجي للجيش اللبناني والاعتداءات السورية تتصاعد

الاعتداءات السورية المستمرة على مناطق لبنانية قريبة من الحدود لا تزال تلقي بثقلها على المشهد السياسي الداخلي،وفي ظل تحذيرات دولية تزامنت مع اجتماع الرئيس ميشال سليمان ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، وكذلك زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليم بيرنز الذي غادر بيروت امس.

وفي ظل الجهود المتعلقة بنشر الجيش اللبناني على الحدود فان هناك صعوبات محلية، بالاضافة الى الذعر الذي يتسرب الى قلوب الاطفال والعائلات. وافادت تقارير اعلامية ان النزوح لم يعد يقتصر على البلدات الحدودية بل بدأ يتسع الى معظم انحاء عكار.

ضبط الحدود في الاتجاهين
وقد بدأت وحدات الجيش اللبنانى انتشارها. وبحسب صحيفة اللواء فقد اكد مصدر عسكري انه ستتخذ مواقع جديدة لها بما يمنع استخدام الحدود سواء لتهريب السلاح من لبنان إلى سوريا أو إطلاق النار في الاتجاهين. وألمح إلى أن عدم التمويل الدولى لعلاج السوريين فى لبنان وراء قرار الحكومة بوقف معالجتهم، وذلك سيساهم فى تقليل عدد الوافدين إلى لبنان.

سواتر سورية
وذكرت "النهار" اللبنانية من جهتها أن عملية انتشار الجيش يتوقع أن يستمر تنفيذها زهاء عشرة أيام بمشاركة نحو سبعة آلاف جندي من ألوية وأفواج عدة، ويشمل التمركز زهاء 52 نقطة.. لكن الجانب السوري شرع في رفع سواتر ترابية من نقطة الدبوسية الحدودية وصولا الى العريضة، كما ان القصف السوري طاول بلدة طفيل اللبنانية شرق بعلبك.

سليمان وهولاند
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي هولاند انه أكد لنظيره سليمان "دعم فرنسا الكامل".

وقال في ختام لقاء وعشاء عمل "أكدت له دعم فرنسا في هذه المرحلة الصعبة نظرا الى ما يحدث في سوريا". وأضاف: "نقدم دعمنا الكامل لتحرك الحكومة من أجل وحدة لبنان وسلامة أراضيه وتطوره"، مشيرا الى أن وجود القوة الدولية في الجنوب "يمثل وسيلة كي نثبت للبنان هذا الدعم".

وقال سليمان ان هولاند "كان مطلعا على كل المواضيع التي ناقشناها، الاقليمية منها والثنائية، موضحا ان الرئيس الفرنسي «طمأنه في ما يتعلق باستمرار الدور الفرنسي وان الوضع في لبنان ليس على ابواب حرب اهلية"، لكن "الحريق في سوريا سيصل اذا استمر الوضع على حاله".

وعن الاحداث في عكار قال سليمان "لا يحق لسوريا ان يدخل جيشها لبنان ما دام في لبنان سلطة وجيش". واكد انه دعا الرئيس الفرنسي لزيارة لبنان.

 
بيرنز : ليتوقف سفك الدماء
من جهته، شدد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز على ان "يجب على لبنان تطبيق القرارات الدولية"، لافتا إلى ان الولايات المتحدة قلقة تجاه استخدام النظام السوري العنف ضد شعبه وهذا يؤثر سلبا في استقرار لبنان.

وأكد في مؤتمر صحفي من مطار بيروت بعد انتهاء زيارته أن "السيناتور جون ماكين لم يكن يتحدث عن منطقة عازلة في لبنان، وان الانتهكات الاخيرة في سوريا تؤكد ضرورة تحرك مجلس الأمن كما طلب منه كوفي عنان".

بري وميقاتي والسنيورة وقهوجي
من ناحية اخرى، افادت السفارة الأميركية ان بيرنز الذي اجتمع برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء الاسبق فؤاد السنيورة، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، أعاد تأكيد الالتزام القوي بلبنان مستقر وسيد ومستقل، ورحب بجهود الحكومة والقادة السياسيين، فضلا عن الجيش وقوى الأمن الداخلي،كما رحب بتمويل لبنان حصته من المحكمة.

ورحب "بكرم الشعب اللبناني والجهود لتقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين السوريين".

تمويل المحكمة الخاصة بلبنان
هذا فيما استمر اللغط بشأن الكيفية التي تم فيها دفع حصة لبنان من تمويل المحكمة. وأعلن المكتب الإعلامي لميقاتي أنه "ما أن أعلن رئيس الحكومة عن دفع الحصة حتى استأنفت جوقة منظّمة حملة عليه ووصفت خطوة ميقاتي بدفع عملية التمويل(من خارج الميزانية السنوية) باوصاف تعّبر عن مدى الحقد الدفين، وهؤلاء أنفسهم استخدموا في حملتهم على رئيس الحكومة، منذ اليوم الأول لتكليفه، سلاح المحكمة والتمويل، وما أن جاء الاستحقاق ومر تمويل حصة لبنان لسنتين متتاليتين، حتى انبرى هؤلاء مجددا للشتم والصراخ".