قلل الرئيس الأميركي باراك اوباما من أهمية الاتهامات التي وجهها إليه ضباط سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" والقوات الخاصة الأميركية بتسريب معلومات بشأن الغارة التي أودت بحياة زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن لغايات انتخابية.
وقال اوباما في مقابلة مع صحيفة "فيرجينيان بايلوت" الاميركية امس: "لا آخذ هؤلاء الناس كثيرا على محمل الجد. احد هؤلاء ينفي أن اكون مولودا هنا في الولايات المتحدة على الرغم من ثبوت العكس. شخص اخر كان مرشحا عن حزب الشاي (اليميني المتطرف) خلال انتخابات جرت مؤخرا".
وأضاف في المقابلة التي نشرت الصحيفة مقاطع منها على موقعها الإلكتروني أول من امس "هذه عينة من الأشياء التي تظهر قبل الانتخابات".
وهذه الاتهامات تم توجيهها الأربعاء الماضي على موقع إلكتروني لجواسيس وجنود سابقين في تسجيل مصور يتضمن تكرارا للانتقادات التي سبق أن وجهها المرشح الجمهوري لانتخابات السادس من نوفمبر الرئاسية مت رومني وأعضاء اخرين في حزبه.
ويأخذ هؤلاء على البيت الأبيض نشره معلومات سرية بهدف "تجميل" الحصيلة السياسية لعهد اوباما من دون الاكتراث بأمن الجواسيس والجنود الأميركيين.
كما يتهمون اوباما بالتسرع في نشر تفاصيل الغارة التي أدت إلى مقتل بن لادن عوضا عن الانتظار و"الاستغلال الكامل لكنز المعلومات" المكتشفة خلال هذه العملية في باكستان مطلع مايو 2011.
ونفى الرئيس الأميركي مرارا وقوف البيت الأبيض وراء اي تسريبات، في وقت اجرى فريق حملته مقارنة بين هذه التهجمات وتلك التي طالت المرشح الديموقراطي خلال انتخابات 2004 الرئاسية جون كيري عندما جرى التشكيك بوطنيته خلال خدمته كمقاتل ابان حرب فيتنام.
اضف تعليق