أقر رئيس حكومة الوفاق وزعيم المعارضة اليمنية محمد سالم باسندوه باخفاق حكومته – التي تتقاسم حقائبها قوى المعارضة لنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح – في اطلاق سراح المعتقلين من شباب ونشطاء الثورة.
وكشف عن عدم قدرة حكومته المشكلة وفقا لاتفاق تنفيذ المبادرة الخليجية، على الزام الاجهزة الاستخباراتية والامنية ووحدات عسكرية والتي ما زالت خاضعة لسيطرة قيادات موالية للرئيس السابق، في اطلاق سراح نحو 117 سجينا معتقلين لديها منذ عدة اشهر.
رفضت تنفيذ أوامر الرئيس وقال باسندوه ان هذه الاجهزة والوحدات العسكرية رفضت تنفيذ اوامر اصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي قبل اكثر من شهر "تتضمن اطلاق سراح جميع المعتقلين والمخفيين قسريا من شباب الثورة خلال 72 ساعة"، وهو ما لم يتم منذ ان اصدر الرئيس هادي توجيهاته بهذا الشأن.
ووعد رئيس حكومة الوفاق وزعيم المعارضة محمد سالم باسندوه أسر وعائلات ونشطاء الثورة الشبابية الشعبية "ان تستمر حكومته في مساعيها لاطلاق المعتقلين من شباب الثورة".
وأكد أن حكومته ستبحث "إمكانية تشكيل لجنة تضم وزراء الدفاع والداخلية وحقوق الانسان وممثلين عن مكونات الثورة الشبابية الشعبية للقيام بزيارة الوحدات العسكرية والأمنية والأجهزة الاستخباراتية وأقسام الشرطة التي قامت باعتقال واختطاف وإخفاء بعض شباب الثورة وتعذيبهم".
يأتي هذا بالتزامن مع كشف نشطاء حقوقيين عن وجود العشرات من السجناء في معتقلات وسجون خاصة تخضع لسيطرة وحدات من الجيش المنشق عن نظام الرئيس السابق وشخصيات قبلية وميليشيات حزبية.
مشيرين الى ان اغلب المعتقلين هم من المعارضين لاتفاق المبادرة الخليجية ومن نشطاء الثورة الرافضين لهذا الاتفاق.
وكان الالاف من نشطاء الثورة الشبابية الشعبية اقاموا صلاة الجمعة التي اسموها "جمعة اطلاق المعتقلين"، كما نظموا وقفة احتجاجية امام منزل الرئيس هادي في شارع الستين بالضاحية الغربية من صنعاء.
قائد الحرس الجمهوري
على صعيد ثان حث علي عبدالله صالح نجله الاكبر العميد احمد، والذي يتولى قيادة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، والتي تعد احدث وحدات الجيش تسليحا على "الاحتفاظ بشخصيته المستقلة والاستفادة من التجارب الحياتية التي يمر بها".
وقال في برقية تهئنة بمناسبة بلوغة سن الاربعين "إن لكل فرد شخصيته ولا ترتبط بشخصية أبيه إلا برابطة الدم والأبوة.. فالحياة والتجربة قد أفردتا لكل فرد شخصيته ومستقبله، وصقلتا لكل جيل ثقافته وسياسته ومكونات شخصيته المتفردة".
اضف تعليق