الرئيسية » أرشيف » باكستان: اعتقال زعيم جماعة مرتبطة بـ"القاعدة"
أرشيف

باكستان: اعتقال زعيم جماعة مرتبطة بـ"القاعدة"

اعتقلت السلطات الباكستانية زعيم جماعة "عسكر جنقوي" السنية المتشددة المتهمة بتنفيذ هجمات عدة ضد الشيعة ويشتبه في ارتباطها بتنظيم "القاعدة".

وقالت المتحدثة باسم الشرطة المحلية نبيلة غضنفر, أمس, إن مالك اسحق اعتقل في لاهور, عند عودته من أداء العمرة في السعودية, في حين أوضح المسؤول في الشرطة لياقت علي أن اسحق متهم خصوصاً "بإلقاء خطبة تحريضية تدعو إلى الكراهية بين الطوائف".

وقال المسؤول الكبير في الشرطة إعجاز شافع دوغار, إن "القاضي أمر بحبس اسحق أحتياطياً لمدة 14 يوماً وتم نقله إلى سجن كوت لاخبات".

يشار إلى أن "عسكر جنقوي" تعتبر واحدة من الجماعات السنية الأكثر تطرفاً وعنفاً في باكستان, وهي مرتبطة إلى حد ما بحركة "طالبان" الباكستانية المتحالفة مع تنظيم "القاعدة".

من جهة أخرى, أعلن العالم الباكستاني عبد القدير خان الذي باع أسراراً نووية لإيران وكوريا الشمالية وليبيا, أنه قد يدخل معترك السياسة لانقاذ بلد قال إنه "أصبح أسوأ من جمهوريات الموز".

وقد يحظى خان الذي ما زال يطلق عليه لقب "أبو القنبلة الذرية الباكستانية" ببعض الشعبية قبل الانتخابات المقررة العام المقبل.

وقال خان في مقابلة مع "رويترز" بمنزله المحاط بحراسة مشددة في إسلام آباد "أريد أن أحدث تغييراً وأساعد شعب باكستان مثلما فعلت في العام 1974, عندما أجرت الهند أول تجربة نووية, وحالياً البلاد بحاجة الى مساعدتي مرة أخرى".

وتحض الحركة الجديدة التي أنشأها خان ويطلق عليها اسم حركة "المحافظة على باكستان" الشبان على توصيل أصواتهم من خلال الانتخابات العامة.

وأوضح أن حركته ستسجل رسمياً كحزب سياسي إذا اكتسبت قوة دفع.
وحصلت الحركة حتى الوقت الراهن على دعم رجال أعمال في مدينة كراتشي العاصمة التجارية لباكستان بالإضافة إلى دعم حزب ديني وطلاب وآخرين.

ويشعر الكثير من الباكستانيين بإحباط عميق تجاه زعمائهم لأسباب كثيرة بدءاً بالانقطاع المزمن للكهرباء وانتهاء بعلاقاتهم الستراتيجية مع الولايات المتحدة, في حين قد يرحبون بشخص مثل خان يعتبر بطلاً قومياً على الساحة الدولية.

وكان خان (76 عاماً) محور أكبر فضيحة انتشار نووي في العالم خلال العام 2004, عندما اعترف ببيع أسرار نووية لإيران وكوريا الشمالية وليبيا.

وحصل خان على عفو, لكن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف وضعه قيد الإقامة الجبرية في العام 2004, فيما خففت الحكومة القيود عليه في العام 2009, إلا أن تحركاته ما زالت محدودة, في حين لم يتضح ما إذا كان خان سيتمكن من ترجمة وضعه كبطل قومي إلى أصوات, خاصة أنه لا يتمتع بحرية حركة كاملة.