جددت حركة طالبان باكستان تهديدها بقتل الرئيس السابق برويز مشرف، وذلك في تسجيل مصور(فيديو) نشرته أمس الأحد.
قال إحسان الله إحسان، المتحدث باسم الحركة، أمس الأحد فى تسجيل مصور مدته ست دقائق، "إن شاء الله، تحريك طالبان باكستان جاهزة تماما للتعامل مع هذا الفرعون الأعظم في التاريخ الإنساني"، ووجه إحسان الاتهام لمشرف في إثارة "مذبحة" في منطقة وزير ستان القبلية المضطربة وفى إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد خلال فترة حكمه. كما انتقد مشرف بسبب عملية عسكرية فى عام 2007 على الجامع الأحمر فى إسلام آباد ومدرسة البنات التابعة له.
وقال إن الرئيس السابق"69 عاما" يحاول "خداع" الشعب عبر شعاره "باكستان أولا"، وكان إحسان قد أطلق تهديد مماثلا بالقتل لمشرف عشية عودته إلى البلاد فى مارس، بعد نحو خمس سنوات فى منفى اختياري.
ولا يزال مشرف قيد الاحتجاز في مقر إقامته الفخم بإحدى ضواحي إسلام آباد.
كما كرر الفيديو رسالة من عدنان رشيد، الذي تم تحريره في هجوم لمسلحين العام الماضي على سجن كان ينتظر فيه تنفيذ عقوبة الإعدام بعد إدانته في محاولة سابق لقتل مشرف، وقال رشيد إن "مجاهدي الإسلام أعدوا فرقة خاصة لإرسال مشرف إلى الجحيم".
وتم تقييد مثول مشرف أمام المحاكم بعد أن حذرت السلطات مرارا من أن المسلحين يعتزمون اختطافه، كما عثر على سيارة ملغومة بالقرب من مقر إقامته الشهر الماضي.
من ناحية أخرى، عرض سامي الحق، وهو رجل دين متشدد يعتقد أنه مقرب من المسلحين الإسلاميين، التوسط في اتفاق سلام بين طالبان والحكومة المقبلة.
إلا أن رجل الدين اشترط أن يتفق قادة باكستان المدنيين والعسكريين على الاتفاق وأن يلتزموا بالمفاوضات على الرغم من رد الفعل العنيف المحتمل من الولايات المتحدة.
ويستعد نواز شريف، الذي أطاح به مشرف فى عام 1999، لتولى منصب رئاسة وزراء البلاد للمرة الثالثة بعد أن برز حزبه "حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني" كأكبر حزب في الانتخابات العامة المهمة التي أجريت فى 11 مايو الماضي.
ويدعم شريف إجراء محادثات سلام مع طالبان، حيث قال الأسبوع الماضي إنه من السابق لأوانه التعليق قبل أن تتولى الحكومة الجديدة مهامها.
اضف تعليق