على وقع استمرار الخلافات بين واشنطن واسرائيل بشأن كيفية التعامل مع إيران, أعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا أن أمام الولايات المتحدة عاماً للتحرك إذا ما قررت ايران صنع اسلحة نووية, مؤكدا أن الجيش الاميركي مستعد جيداً في حال حدوث ذلك.
وأوضح بانيتا في مقابلة مع تلفزيون "سي بي اس" ان إيران تحتاج بعض الوقت لصنع سلاح نووي في حال قررت القيادة الايرانية المضي في ذلك, مضيفاً "سيستغرق ذلك الامر وقتاً بعد أن يقرروا القيام به".
وبشأن طول تلك الفترة, قال بانيتا "نحو العام من الان. وربما اكثر قليلاً من العام. ولذلك نعتقد انه ستكون أمامنا فرصة فور أن نعلم انهم اتخذوا ذلك القرار, والقيام بالتحرك الضروري لوقف (البرنامج النووي)".
وأكد أن اجهزة الاستخبارات الاميركية قادرة على رصد المشروع النووي الايراني وتقدير مدى اقتراب الجمهورية الاسلامية من القدرة على امتلاك قنبلة نووية.
ورفض بانيتا التحدث عن القنابل التي تخترق الحصون الموجودة في الترسانة الاميركية والمصممة لاختراق المواقع تحت الارض التي يمكن ان تحتوي على اجهزة طرد مركزي في ايران, الا انه أكد ان الجيش الاميركي لديه القدرات لمنع ايران من امتلاك القنبلة النووية.
وجاء موقف بانيتا تزامناً مع إعلان البيت الأبيض, في وقت متأخر ليل أول من أمس, أن الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "موحدان" تجاه ايران في الملف النووي, وذلك بعد يوم حافل بمؤشرات الخلاف من بينها الاعلان عن عدم لقاء الرجلين في الامم المتحدة نهاية الشهر الحالي.
واوضح البيت الأبيض في بيان, أوباما تحدث مع نتانياهو لمدة ساعة, مساء أول من أمس, "في اطار مشاوراتهما الدائمة", وبحثا في "التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الايراني وتعاوننا الوثيق بشأن الملفين الايراني والامني".
وبحسب البيان, شدد الرجلان على أنهما "موحدان في عزمهما على منع ايران من امتلاك سلاح نووي وقررا البقاء على اتصال".
وبعد الإعلان أن أوباما ونتانياهو لن يلتقيا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر الحالي لاختلاف في المواعيد, اوضح البيت الابيض انه "خلافاً لكل المعلومات التي ظهرت في الصحافة فإن نتانياهو لم يطلب ابدا موعدا للقاء أوباما في واشنطن وان مثل هذا الطلب لم يرفض أبداً".
وسعت واشنطن إلى دحض المعلومات التي نشرتها الصحافة الاسرائيلية عن رفض أوباما لقاء نتانياهو, مؤكدة أن برنامجيهما لا يتلاءمان.
اضف تعليق