أكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ضرورة الإبقاء على القوات الحكومية في سورية متماسكة عندما يسقط الرئيس بشار الاسد, محذراً من تكرار أخطاء حرب العراق.
وقال بانيتا في مقابلة مع شبكة "سي.ان.ان" التلفزيونية, مساء أول من أمس, ان الحفاظ على الاستقرار في سورية سيكون مهماً وفق أي خطة تتضمن رحيل الاسد عن السلطة.
وأضاف "أعتقد ان من المهم عندما يرحل الاسد ..وهو سيرحل.. السعي الى صيانة الاستقرار في ذلك البلد, وان أفضل طريقة للحفاظ على ذلك النوع من الاستقرار هو الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الجيش والشرطة متماسكاً الى جانب قوات الامن مع الأمل بان يستمر ذلك اثناء الانتقال الى حكومة ديمقراطية".
وعما اذا كان ينبغي الحفاظ على قوات الامن في سورية بعد الاسد او تسريحها مثلما حدث في العراق, قال وزير الدفاع "من المهم جداً ألا نكرر نفس الأخطاء التي اقترفناها في العراق".
وأضاف "بصفة خاصة عندما يتعلق الامر بأشياء مثل المواقع الكيماوية فإنهم يقومون (القوات السورية) بعمل جيد في تأمين تلك المواقع, إذا توقفوا فجأة عن القيام بذلك فإنها ستكون كارثة ان تسقط تلك الاسلحة الكيماوية في الايدي الخطأ.. أيدي حزب الله أو متطرفين اخرين في المنطقة".
وكان قرار ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش حل قوات الامن العراقية, والذي اتخذ بعد وقت قصير من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003, عاملاً مهماً في نشوب الحرب الاهلية.
وسئل بانيتا عما يريد أن يقوله للأسد, فأجاب "أود أن أقول انه إذا أردت أن تحمي نفسك وتحمي عائلتك فمن الأفضل لك أن ترحل".
وأضاف ان الولايات المتحدة تقدم مساعدة "غير قاتلة" للثوار في سورية, بما في ذلك أجهزة اتصال, لكنه أكد ان دولاً أخرى تقدم مساعدة عسكرية مباشرة أكثر, "وبالتالي فإنهم يحصلون بطريقة أو بأخرى على الدعم الذي يحتاجونه بغية الاستمرار بهذا القتال".
في سياق متصل, أكد البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تحدثا عبر الهاتف, مساء اول من امس, بهدف "تنسيق الجهود لتسريع الانتقال السياسي في سورية".
وأوضحت الرئاسة الاميركية في بيان ان اوباما واردوغان "تحادثا هاتفياً لتنسيق جهودهما من اجل تسريع الانتقال السياسي في سورية وعلى ان يتضمن ذلك رحيل (الرئيس السوري) بشار الاسد والاستجابة لمتطلبات الشعب السوري".
واضاف البيان ان اوباما واردوغان اعربا عن "قلقهما المتصاعد تجاه الهجمات الوحشية التي يشنها النظام السوري على شعبه واخرها في حلب, وكذلك عن الوضع الانساني الذي يتدهور في كل سورية بسبب تجاوزات النظام".
وأوضح البيان ان الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء التركي "وعدا ايضا بتنسيق جهودهما لمساعدة العدد الاكبر من النازحين السوريين ليس فقط في سورية ولكن ايضا في تركيا وفي كل المنطقة".
وأشاد اوباما بـ"سخاء الاتراك" في الوقت الذي تستقبل فيه تركيا حوالي 44 الف سوري هربوا من اعمال العنف في بلادهم في عشر مخيمات للاجئين.









اضف تعليق