الرئيسية » أحداث اليوم » برلين لواشنطن: لا تحولوا محاربة داعش ضد المسلمين
أحداث اليوم اخبار منوعة عالم

برلين لواشنطن: لا تحولوا محاربة داعش ضد المسلمين

حذرت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، من تحويل الحرب على تنظيم داعش إلى معركة ضد كل المسلمين.

وقالت في كلمتها، امس، خلال افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن: “علينا أن نكون حذرين من عدم تحويل هذه الحرب إلى جبهة ضد الإسلام والمسلمين في شكل عام. يجب أن نتفادى تحويل ذلك إلى جبهة (مشتركة) ضد الإسلام والمسلمين، وإلا فإننا نواجه خطر تعميق الهوة التي تمثّل تربة خصبة للعنف والإرهاب». في تحذير ضمني لواشنطن”.

وحذرت وزيرة الدفاع الألمانية الولايات المتحدة من المساواة في تعاملها بين حلفائها الغربيين وروسيا، ردا على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أثارت انتقادات، مردفة: “لا يمكن المساواة بين الثقة الممنوحة لحليف والذين يعيدون النظر في قيمنا وحدودنا والقانون الدولي، وهذا يعني أن علينا أن نعمل معا من أجل مصلحتنا المشتركة التي تقضي بالعودة إلى نمط تعايش مع روسيا وعدم التحرك في شكل ثنائي يتجاهل الشركاء”.

واكدت أن “الناتو مجتمع قيمي، والثقة بين شركاء الحلف لا ينبغي أن تكون محل تفاوض”، مردفة: “أصدقاؤنا الأميركيون يعرفون أن نبرتهم حيال أوروبا والحلف الأطلسي لها تأثير مباشر على تماسك قارتنا. إن اتحادا أوروبيا مستقرا هو لصالح الولايات المتحدة، وكذلك حلفا أطلسيا قويا وموحدا”.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن العلاقة بين ضفتي الأطلسي هي “الحصن المنيع” بوجه زعزعة الاستقرار، محاولا طمأنة الحلفاء القلقين من الغموض في مواقف الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.

وخلال المؤتمر، قال ماتيس إنه “لا يمكن لدولة أن تضمن الأمن بمفردها، والأمن لا يتحقق إلا في فريق. العلاقة بين ضفتي الأطلسي تبقى حصننا المنيع ضد انعدام الاستقرار والعنف. إنني على ثقة بأننا سنعزز شراكاتنا ونواجه أولئك الذين يعمدون إلى مهاجمة أبرياء أو آلياتنا الديموقراطية وحرياتنا”.

وتابع: “علينا تعزيز قدراتنا في حلف الناتو (شمال الأطلسي)على مواجهة المخاطر والتحديات مع التمسك بضمان حرية تداول الأفكار”. وحذّر وزير الدفاع، في أول زيارة له إلى أوروبا، مما وصفه بـ”قوس الاضطراب” الذي يظهر على أطراف أوروبا، قائلاً: “كلنا نرى مجموعة دولنا تحت تهديد على جبهات عدة، مع ظهور قوس من عدم الاستقرار على أطراف حلف الأطلسي وما وراءه”. وذكر أن الشركاء متقبلون على نحو جيد للمطالب بتوزيع مناسب للأعباء.

وكان رئيس المؤتمر سفير ألمانيا السابق في الولايات المتحدة وولفغانغ إيشنغر، أعرب عن تخوّفه من سياسة الإدارة الأميركية، قائلاً “إنها تدعو إلى الخوف والقلق؛ لأن الرئيس الأميركي الجديد لم يحدّد حتى الآن شركاءه، ولأن سياسته تعني انتهاء العالم الغربي الذي كانت الولايات المتحدة تحمل رايته، الأمر الذي يتطلّب من أوروبا تعويض هذه الخسارة من أجل أن يبقى الغرب مثالاً يحتذى على صعيد الدفاع عن الحريات وكرامة الإنسان والديموقراطية”.