الرئيسية » أرشيف » بعد مناظرته الأخيرة.. أوباما يتقدم على رومني
أرشيف

بعد مناظرته الأخيرة.. أوباما يتقدم على رومني

أظهر استطلاع للرأي تقدم الرئيس باراك أولما على منافسه الجمهوري ميت رومني بعد المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت بينهما مساء أمس الاثنين في فلوريدا.

ورأى 48 في المائة من المواطنين الذين شاهدوا المناظرة أن أوباما هو الأفضل، مقابل 40 في المائة لمنافسه رومني، وفقا للاستطلاع الذي أجرته شبكة CNN بالتعاون مع شركة "أو آر سي" المتخصصة.

كما أظهر الاستطلاع، أن المشاهدين يعتقدون أن رومني أسس لمصداقيته كقائد، وهي نقطة يعتقد السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض، آري فليشر، أنها "مهمة للغاية."

فيما سجل استطلاع آخر للرأي أجرته شبكة "سي بي إس" الأمريكية انتصار واضحا لأوباما على منافسة الجمهوري.

وخلال المناظرة، التي دامت 90 دقيقة، وأدارها الإعلامي الأمريكي بوب شيفر، هاجم أوباما قلة خبرة خصمه في السياسة الخارجية، ما دفع المرشح الجمهوري إلى الدفاع عن مواقفه وتعزيز ما وصفه بإستراتيجية مدروسة وشاملة لمكافحة التطرف.

وأشاد رومني، خلال المناظرة، بجهود أوباما في قتل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وغيره من قيادي التنظيم، لكنه أصر على أن "لا يمكننا الاعتماد على القتل لمحاربة هذه الفوضى،" وبدلا من ذلك، دفع باتجاه "إستراتيجية شاملة" للحد من التطرف العنيف في الشرق الأوسط.

وقال رومني: "إن الحل يكمن في مسار يصبح فيه العالم الإسلامي رافضا للتطرف من تلقاء نفسه،" مقترحا تبني سياسات لتعزيز التنمية الاقتصادية، وتحسين التعليم، والمساواة بين الجنسين ومساعدة إنشاء المؤسسات، في دول المنطقة.

لكن أوباما رد بحدة على ذلك، وانتقد منافسه في مجموعة من قضايا السياسة الخارجية، قائلا إن رومني كان يفضل المواقف التي من شأنها أن تؤذي الولايات المتحدة، أو في بعض الأحيان عرض آراء متناقضة.

وقال الرئيس الأمريكي: "ما يتعين علينا القيام به فيما يتعلق بالشرق الأوسط هو قيادة قوية وثابتة، لا قيادة متهورة وخاطئة."

وسعى أوباما أكثر من مرة إلى إبراز قلة خبرة رومني في السياسة الخارجية، في حين قال رومني إن سياسات أوباما الخارجية جعلت الولايات المتحدة أقل احتراما وأكثر عرضة للخطر.

واختلف المرشحان في ما ينبغي على واشنطن فعله في نهاية المطاف بشأن الحرب الأهلية في سوريا، إذ أكد رومني ضرورة توفير الأسلحة لقوات المعارضة تحارب الرئيس بشار الأسد،  غير أن أوباما عاجله باستجابة سريعة، مشيرا إلى الجهود الأمريكية لتنظيم المجتمع الدولي لمعالجة الشأن السوري فضلا عن دعمها لفصائل المعارضة، وقال: "نحن نتأكد من أن أولئك الذين نساعدهم سيصبحون أصدقاءنا (في المستقبل)."

وبدا المرشحان متفقان تقريبا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، والتزامها بأمنها، حيث اعتبر أوباما أن إسرائيل هي أعظم حليف لواشنطن في المنطقة، في المقابل، أكد رومني أنه لن يتردد في الوقوف عسكريا إلى جانب إسرائيل في مواجهة أي تهديد لها.