الرئيسية » أرشيف » بعد هدوء نسبى دام ساعات رياح عنف تضرب جنوب اليمن مجددا واغتيال مسؤول حكومي
أرشيف

بعد هدوء نسبى دام ساعات
رياح عنف تضرب جنوب اليمن مجددا واغتيال مسؤول حكومي

بعد ساعات معدودة من الهدوء وتوقف الاضطرابات في جنوب اليمن وبدء عودة الحياة مرة أخر تدريجيا في أعقاب عصيان مدني قاده الحراك الجوبي الذي يدعو للانفصال عن الشمال .. عاودت التوترات الأمنية برياحها لتعصف مرة أخري بهذه الحالة التي استقرت في جنوب اليمن نسبيا ليطيح بها ويعيد مشهد العنف مرة أخرى لواجهة الجنوب.. حيث تجددت المواجهات أمس بين قوات الجيش اليمني وأنصار نائب الرئيس السابق علي سالم البيض في عدن بجنوب البلاد وقد يكون ذلك ردا على الانتقادات التي أطلقها الرئيس المخلوع عبدالله صالح صوب البيض وإيران.. كما شهدت أحداث أمس عملية اغتيال هي الأولى من نوعها منذ فترة حيث اغتال مجهولون مسئولا يمنيا في منطقة حزيز جنوب العاصمة.

وفى السياق، قتل شخص وأصيب أربعة آخرون على الأقل أمس إثر اشتباكات في عدن (جنوب) بين انفصاليين جنوبيين وقوات الأمن.

وانتشرت قوات الشرطة في المدينة لفتح الطرق التي أغلقها مناصرون لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض بواسطة الحجارة والإطارات المشتعلة.

واندلعت اشتباكات في ميناء عدن في الجنوب حين طالب محتجون بالإفراج عن نشطاء احتجزوا خلال اشتباكات أسفرت عن مقتل ستة في 21 فبراير/شباط الذي وافق الذكرى السنوية الأولى لانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا للبلاد.

وتوجهت قوات الأمن إلى مكان الاحتجاج بحي المنصورة في المدينة وأطلقت الرصاص على شبان يرشقون قوات الأمن بالحجارة ومسلحين داخل الحشد.

وقال مسعفون إن شابا عمره 23 عاما قتل وأصيب 4 آخرون بأعيرة نارية ونقل المصابون لمستشفى خاص للعلاج لتفادي استجوابهم بمعرفة قوات الأمن.

وتطالب معظم فصائل الحراك بالعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990 كما ترفض شريحة كبيرة من الحراك المشاركة في الحوار الوطني الذي ينطلق في 18 آذار/مارس بموجب اتفاق انتقال السلطة.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقوم بزيارة لعدن وجه نداء ملحا للجنوبيين من أجل المشاركة في الحوار الوطني كسبيل وحيد لحل ملفات البلاد العالقة، وشن هجوما على البيض الذي يقود التيار الرافض للوحدة والحوار.
 
اغتيال مسؤول

إلى ذلك قال مصدر أمني يمني إن المهندس عرفات عبد الغني نائب مدير مكتب الأشغال بمحافظة صنعاء لقي حتفه على أيدي مجهولين في منطقة حزيز جنوب العاصمة.

وأضاف المصدر أن مجموعة مجهولة أقامت نقطة تفتيش في "حزيز"، وأوقفت سيارة عبد المغني؛ بدعوى التفتيش، ثقم أمطرته بالرصاص، فسقط قتيلا.

ومنذ بداية العام ضربت اليمن سلسلة اغتيالات طالت مسئولين حكوميين وقيادات في الجيش وأجهزة الأمن.

ووفقا لإحصائيات وزارة الداخلية، شهدت البلاد منذ بداية العام الجاري حوالي 74 عملية اغتيال، بينها 20 في العاصمة.

وأودت آخر عملية اغتيال، قبل عملية أمس ، بحياة ضابط في مكافحة الإرهاب، يدعى خالد السواري، يوم 13 فبراير الماضي.

واستخدم قاتل السواري دراجة نارية ومسدسا مزود بكاتم للصوت،  وهي الطريقة الشائعة في تنفيذ الاغتيالات باليمن.
 
تهديد الرئيس

في حين هدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بإحالة جميع من يعرقل التسوية السياسية في بلاده إلى محكمة العدل الدولية.

وأكد هادي خلال استقباله أعضاء الهيئة الأكاديمية والتعليمية بجامعة عدن "أن أي طرف سواء من الداخل أو الخارج يحاول عرقلة مسار التسوية السياسية والحوار الوطني ويقف عثرة أمام مستقبل اليمن فمن من حقنا طلب محاكمته جنائيا في محكمة العدل الدولية وفقا للقرارات الأممية والإرادة الدولية ".

وقال هادي " نحن بالقرب من الـ18 مارس موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تعلق عليه الآمال العريضة من اجل رسم خريطة المستقبل المأمول والخروج بصورة نهائية من الأزمات المتلاحقة منذ قيام الثورة اليمنية".

وأشار هادي إلى أن المؤتمر سيناقش كافة القضايا والملفات العالقة من أجل الوصول إلى منظومة حكم جديدة "يصيغها أبناء اليمن والقوى السياسية فيه بأنفسهم من خلال الحوار الجاد والوطني والمسئول من أجل تلبية متطلبات اليمن الجديد في القرن ال21".
 

/p