بورصة المدربين تشتعل مبكرا

لا تقلّ بورصة المدربين هذا الموسم سخونة عن بورصة اللاعبين التي اعتادت على خطف الأضواء.

ولأن المدربين القادرين على قيادة الفرق لتحقيق البطولات "عملة نادرة"، فمن المتوقع أن تشهد بورصة المدربين منافسة حامية الوطيس بين أندية القمة في أوروبا،

 والتي تسعى للحفاظ على البطولات التي حققتها في الموسم الماضي، أو التي تريد العودة إلى منصّات التتويج مرة أخرى.

يتربع البرتغالي جوزيه مورينيو على قمة مدربي العالم، صحيح أنه خسر لقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد هذا الموسم بعد أن قاده للقب العام الماضي،

كما خرج بشرف من الدور قبل النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد دراما بروسيا دورتموند الألماني،

إلا أن "السبيشيال وان" لا يزال يمتلك فرصة الحفاظ على ماء وجهه مع النادي الملكي في نهائي كأس إسبانيا أمام أتليتكو مدريد مساء غد الجمعة.

خلافات المو مع اللاعبين ليست هي الوحيدة التي تعزز رحيله عن الجلاكتيوس، فهناك أيضا علاقة المدرب بالإعلام الإسباني، حيث قال المو عقب الخروج الأوروبي إنه ربما لا يستمر في مدريد بسبب الإعلام الذي لا يحبّه، حسب قوله، مشيرا إلى أنه كان يحظى بتقدير كبير في انجلترا خلال عمله مع البلوز، وهو ما لا يجده في إسبانيا.

بعد غياب 18 عاما، أعاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي درع الدوري الفرنسي إلى باريس سان جيرمان مرة أخرى،

 كما قاد المدرب الإيطالي القدير فريقه إلى دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال أوروبا، قبل أن يودع البطولة على يد برشلونة بالتعادل 2-2 في باريس، و1-1 في نو كامب.

قاد الألماني المخضرم بوب هاينكس فريقه بايرن ميونيخ هذا الموسم لتقديم أحلى وأقوى العروض في أوروبا،

فقد فاز الفريق البافاري بالدوري الألماني قبل أسابيع على نهايته، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ليواجه بروسيا دورتموند، بعد أن أطاح باليوفي الإيطالي 4- صفر ذهابا وإيابا، والبارسا الإسباني 7 – صفر ذهابا وإيابا أيضا،

كما تأهل لنهائي كأس ألمانيا حيث سيواجه شتوتجارت في الأول من يونيو المقبل.

ورغم كل هذه الإنجازات، إلا أن الفريق البافاري حسم أموره مبكرا، وقرر التعاقد مع الإسباني بيب جوارديولا، مدرب برشلونة السابق، لقيادة البايرن في الموسم الجديد.