الرئيسية » أرشيف » تجدد المواجهات بين الجيش اليمني والقاعدة في حضرموت وتحذيرات من الانفصال وضبط شحنة أسلحة مهربة في تعز
أرشيف

تجدد المواجهات بين الجيش اليمني والقاعدة في حضرموت
وتحذيرات من الانفصال وضبط شحنة أسلحة مهربة في تعز

تجددت المواجهات، أمس الجمعة، بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة بمحافظة حضرموت جنوب البلاد، إثر معارك مستمرة منذ الأربعاء الماضي أدت إلى مقتل 7 من القاعدة وضابط يمني. فيما حذرت وسائل إعلام يمنية، موالية لحزب "الإصلاح" الإسلامي، من انفصال شمال اليمن، حيث تتمركز جماعة الحوثي الشيعية المسلحة منذ سنوات، وفي سياق متصل، ضبطت قوات الجيش اليمني أمس الجمعة شحنة جديدة من الأسلحة المهربة بمحافظة تعز جنوب البلاد.

وقال مصدر أمني يمني، إن المواجهات تجدّدت اليوم في منطقة جيل باوزير التابعة لحضر موت إثر قيام عناصر من تنظيم القاعدة بمهاجمة موقع عسكري، مشيراً إلى أن قوات الجيش ردّت على الهجوم وأوقعت جرحى في صفوف المهاجمين.

ولفت المصدر إلى أن قوات الجيش تلاحق عناصر القاعدة في منطقة جيل باوزير، مدعومة بتعزيزات عسكرية كبيرة بينها ناقلات جند ومدرعات كاسحة للألغام تابعة لقوة مكافحة الإرهاب.

وأكد أن الحكومة اليمنية عازمة على مواصلة حربها ضد الإرهابيين في جيل باوزير ومناطق أخرى تتوقع وجودهم فيها، لافتاً إلى أن قوات الجيش حذرة من أي رد فعل للمتطرفين بعد العملية العسكرية المباغتة ضد تلك العناصر منذ 3 أيام، وتتوقع إقدام تلك العناصر على تنفيذ عمليات انتحارية تستهدف الجيش.

تحذيرات من الانفصال
حذرت وسائل إعلام يمنية، موالية لحزب "الإصلاح" الإسلامي، من انفصال شمال اليمن، حيث تتمركز جماعة الحوثي الشيعية المسلحة منذ سنوات، إلا أن نفوذها تنامي بشكل كبير بعد إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، أواخر فبراير العام الماضي.

واعتبر ناشطون في حزب "الإصلاح" مراسم تشييع "رفات" مؤسس الجماعة الشيعية، حسين الحوثي، أول أمس الأربعاء، في مدينة صعدة الشمالية، بمثابة "إعلان رسمي" لاستقلال الشمال عن اليمن.

وذكر المراقبون أن إيران "أرسلت من صعدة" رسائل عدة للمملكة العربية السعودية، أولاها الإعلان عن قيام دولة "شيعية" جنوب المملكة، والرسالة الثانية أن "إيران حاضرة بقوة في اليمن وعلى استعداد للمواجهة".

واتهموا الحكومة الانتقالية بالعجز في بسط نفوذها على كامل مناطق صعدة، التي تعد فعليا خاضعة لحكم "الحوثيين" منذ مارس 2011، عندما نصبوا تاجر السلاح المشهور، فارس مناع، محافظا للمحافظة.

إلا أن وزير الإدارة المحلية، علي اليزيدي، نفى أن تكون محافظة صعدة "خارج سيطرة" الدولة، مشيرا في مقابلة مع تلفزيون "سهيل" إلى وجود معسكرات تابعة للجيش في صعدة.

وذكر اليزيدي أنه "يوجه" محافظ صعدة ويتلقى الخطابات الرسمية للأخير، لكنه أقر في الوقت ذاته بوجود "إشكالية" في محافظة صعدة المحاذية للملكة العربية السعودية، وتوقع حلها عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل، المنعقد في صنعاء منذ 18 مارس كأهم خطوة في اتفاق "المبادرة الخليجية" بشأن انتقال السلطة في اليمن.

وقال مسؤول في حزب "الإصلاح" لـ"الاتحاد": "على الحكومة السعودية التنبه لخطر قيام دولة شيعية" في محافظة صعدة.

من جهة ثانية، أفرجت السلطات اليمنية أمس عن 17 شخصا بعد نحو عامين من اعتقالهم على خلفية محاولة اغتيال الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في 3 يونيو 2011.

وتم الإفراج عنهم بموجب قرار النائب العام، علي الأعوش، الذي تضمن أيضا إحالة 12 متهما للمحاكمة في قضية محاولة اغتيال صالح في تفجير غامض استهدف المسجد الرئاسي بصنعاء، وأودى بحياة 14 شخصا بينهم رئيس مجلس الشورى السابق، عبدالعزيز عبدالغني.

وقالت الناطقة باسم حزب "الإصلاح"، إن إطلاق سراح المعتقلين جاء "إثر حملة شعبية وحقوقية واسعة أجبرت الرئيس هادي على التوجيه بالإفراج".

وقال محمد الصبري، الناطق الرسمي باسم "اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية"، إن "خمسة من شباب الثورة لا يزالون معتقلين" على ذمة قضية تفجير دار الرئاسة. وذكر الصبري لـ"الاتحاد" أن اللجنة التنظيمية دعت أنصارها في العاصمة صنعاء للاحتشاد اليوم الجمعة أمام مكتب النائب العام "للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الخمسة".

وأطلق سراح المتعقلين الـ17 "بأمر من رئيس الجمهورية"، مضيفة :"ليس من حق رئيس الجمهورية أن يوجه النائب العام بإطلاقهم". وأشارت إلى أن "القضاء هو الوحيد الذي يحق له تبرئتهم أو إدانتهم".

أسلحة مهربة
وفي سياق متصل، ضبطت قوات الجيش اليمني أمس الجمعة شحنة جديدة من الأسلحة المهربة بمحافظة تعز جنوب البلاد .

وقال مصدر عسكري في بيان له بهذا الشأن إن قوات مشتركة من اللواء 17 مشاه ، واللواء 35 مدرع تمكنت اليوم من ضبط شحنة أسلحة مهربة في قرية ساحلية بمديرية ذباب الواقعة غرب محافظة تعز.

وأضاف أن الشحنة عبارة عن مسدسات مختلفة الأشكال ، وكانت مدفونة في أرضية منزل لأحد المهربين بالمديرية ، وقد تم التحفظ عليها وسيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقاً.

وأوضح المصدر أن عملية ضبط شحنة الأسلحة تأتي في إطار حملة تنفذها قوات الأمن والجيش بهدف ضبط أعمال التهريب على الشريط الساحلي ، وخصوصا الأسلحة التي تهدد الأمن والاستقرار في البلاد.

وكان الجيش اليمني قد كشف أول أمس الخميس عن ضبط شحنة مشابهة على متن قارب صيد بمديرية ذباب فضلا عن كشف مخازن لأسلحة ومبيدات مهربة . وتعد الشحنة المعلن عنها هي الرابعة في أقل من شهر ، حيث تم الإعلان خلال الأسابيع الماضية عن ضبط ثلاث شحنات أسلحة مهربة في ذات المنطقة.