الرئيسية » أرشيف » تحذيرات من أزمة شديدة ستعصف بالجيش الإسرائيلى وقف تدريبات الاحتياط وتحويل عملياتها للقوات النظامية
أرشيف

تحذيرات من أزمة شديدة ستعصف بالجيش الإسرائيلى
وقف تدريبات الاحتياط وتحويل عملياتها للقوات النظامية

يستعد القادة الأمنيون والعسكريون فى إسرائيل للتعامل مع أزمات حادة تتجه للعصف بالجيش الإسرائيلي على خلفية الاستقطاعات الكبيرة التى أجريت في ميزانية الجيش .. وفى السياق قال وزير الدفاع موشيه يعلون إن الجيش يواجه أزمة فيما قرر رئيس أركان الجيش بيني غانتس وقف تدريبات وخدمة قوات الإحتياط حتى نهاية العام الحالي..كما قرر الجيش الإسرائيلي تحويل المهمات العملياتية التي كان يقوم بها قوات الاحتياط إلى القوات النظاميين.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن يعلون خلال حديثه عن تقليص عمل قوات الإحتياط أمام اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست حيث قال إن "الوضع متأزم، ومن أجل أن نعبر العامين 2013 – 2014 سنضطر إلى قطع أيام خدمة قوات الإحتياط وتقليص تدريباتهم وأعمالهم العسكرية.. ونتيجة لذلك سنزيد العبء على القوات النظامية التي ستنفذ الأعمال بدلاً منهم، ونحن نستعد لمواجهة سنة صعبة في عام 2014.

واعتبر مسؤولون في وزارة المالية الإسرائيلية، أن أقوال يعلون ترمي إلى إعادة فتح المداولات حول ميزانية الأمن، وحذروا من أن رفعها سيؤدي إلى رفع الضرائب بشكل أكبر في العام المقبل.

وكانت حكومة "إسرائيل" أقرت مؤخرا الموازنة العامة للعامين الحالي والمقبل وقلصت ميزانية الأمن بـ 3 مليارات شيكل، لكن تبين أن الحكومة تضيف مليارات الشواقل كل عام إلى ميزانية الأمن بعد إقرارها.

بدورها نقلت صحيفة "معاريف" عن ضباط في الجيش قولهم خلال اجتماع الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية إن “الجيش سينجح في مواجهة التقليص في ميزانية الأمن حتى نهاية العام الحالي، لكن إسرائيل لن تتمكن من الحصول على الأمن المطلوب بنسبة 100% ابتداء من العام 2014?.

وأضافت الصحيفة أن الجيش يهدد بأن تقليص ميزانية الأمن لن يمكنه من التزود بأسلحة حديثة، لكنها أشارت إلى أنه لم يتخذ أي قرار بشأن ذلك، وأن الصناعات العسكرية ستستمر في إنتاج المزيد من بطاريات “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى.

فيما قال رئيس هيئة الأركان "بيني غانتس" في لقاء جمعه بقادة التخصصات في الجيش الإسرائيلي "نحن نواجه تحدٍ كبير في الاقتصاد خلال الفترة الحالية"، مشيراً إلى إمكانية التعود على هذا الواقع المرير من خلال التقليص في عدة زوايا في السنوات المقبلة.

وأوضح غانتس في حديثه أن الجيش الإسرائيلي سيعمل بكل ما بوسعه من أجل الحفاظ على التدريبات التي تخص جنود الاحتياط، وسنحاول اجتياز لحظات الأزمة الاقتصادية التي ستطال العديد من الأجهزة داخل الجيش، وبحسب غانتس فإن الجيش سيشدد على الحفاظ على الأهلية العسكرية واستمرارها مستقبلا، وأنا واثق من أننا سنعرف التعامل مع ذلك.

ولفت غانتس إلى أن الجيش سيعمل على استيعاب كافة الجنود بحسب ما تقرره الحكومة سواء كان متزمتا أم علمانيا، مشيرا إلى أن الجيش يسعى لتقوية القوى البشرية التي لديها الكفاءة، معتبرا ذلك سر قوة الجيش الإسرائيلي، على حد تعبيره.