قدمت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي خطة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمنح بموجبها عدة تسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية وذلك بهدف منع اندلاع انتفاضة ثالثة في مدن الضفة.. في وقت أصيب فيه عدد من المواطنين الفلسطينيي بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت في عدة بلدات مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.. بينما أفادت تقارير من قرية الطيبة الواقعة شرقي رام الله بأن مجموعات من المستوطنين احتلت ديرا "كنيسة" لناسك فرنسي في القرية ذات الأغلبية المسيحية، ورفعوا عليها علم إسرائيل ونجمة داوود الحمراء.
وفى التفاصيل ، أفادت تقارير إسرائيلية بأن القيادة السياسية الإسرائيلية ما زالت مترددة في تنفيذ خطة قدمتها اجهزة أمن الاحتلال لمنع اندلاع انتفاضة جديدة بالضفة الغربية.
ودعت أجهزة الأمن نتنياهو إلى تنفيذ الخطة في مدة شهر ينتهي في أبريل الجاري.
وأفصحت المصادر الاسرائيلية عن اهم بنود الخطة التي تشمل اطلاق سراح ما بين 30 – 40 من الاسرى القدامى الفلسطينيين الذين اعتقلتهم اسرائيل ما قبل اتفاقية "اوسلو"، ومعظمهم مرضى أو كبار في السن بشرط ان لا يشكلوا خطرا على امن اسرائيل، الى جانب تجميد مؤقت وغير معلن للاستيطان.
كما تشمل الخطة اقامة مناطق صناعية فلسطينية في محافظتي أريحا وطولكرم لتشغيل العمال الفلسطينيين ونقل السيطرة عليها للسلطة الوطنية، والسماح بإدخال ذخيرة للأجهزة الامنية الفلسطينية، وإقامة بنى تحتية وأدوات لتفريق المتظاهرين بشرط لا يمس بأمن اسرائيل بالإضافة إلى شق طريق جديد حول محافظة رام الله ومنح تراخيص البناء وعدم هدم البناء غير المرخص في 12 قرية تقع في مناطق "ج" جنوب الخليل والعيزرية.
وأوصت الاجهزة الامنية الاسرائيلية بان يتم تنفيذ هذه البنود على مراحل وان يتم اطلاق سراح الاسرى في الخامس عشر من مايو المقبل، الذي يصادف ذكرى قيام اسرائيل بهدف ضمان عدم تحويله الى يوم غضب شعبي.
مواجهات بالضفة
فى حين اندلعت مواجهت بيبن فلسطينيين وقوات الاحتلال ، أصيب على اثرها مواطنين فلسطينيي بحالات اختناق..ففي بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل اقتحمت قوات الاحتلال منطقة بيت زعتة في البلدة وشرعت بإطلاق مكثف للقنابل الغازية والصوتية والحارقة مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن حالات اختناق، فيما منع الجنود الصحفيين من التواجد في المكان وتصوير المواجهات.
وفي مخيم العروب اندلعت مواجهات على مدخل المخيم، وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تواجدت بشكل مكثف على مدخله وقام الجنود بتحركات استفزازية للمواطنين مما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن بعض حالات الاختناق.
وأصيب عشرات المواطنين من أهالي كفر قدوم شرق قلقيلية جراء قمع الاحتلال لمسيرتهم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ سنوات.
وانطلقت المسيرة بمشاركة جماهيرية حاشدة من سكان القرية وعدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام باتجاه البوابة التي تغلق الشارع الرئيسي مما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها العشرات من المواطنين.
وأكد أهالي كفر قدوم أنهم ماضون في المقاومة الشعبية كسبيل لتحقيق أهدافهم سواء بفتح الشارع الرئيسي أو بالمساهمة في رحيل الاحتلال عن الأرض الفلسطينية.
وفي السياق ذاته أصيب عدد من الشبان بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت جنوب بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
مستوطنون يحتلون كنيسة
بينما وصلت مجموعة كبيرة من المستوطنين إلى "كنيسة" لناسك فرنسي في قرية "الطيبة" الواقعة شرقي رام الله ، واقتحمته عنوة واحتلته ورفعت عليها علم إسرائيل ونجمة داوود.
وقال الأب عزيز راعي طائفة اللاتين في الطيبة، أن المستوطنين احتلوا الدير، وهو دير لناسك فرنسي في جبل بين دير جرير والطيبة، وهو غير مسكون بشكل دائم، ويقع في وسط جبل يتوسط المنطقة بين دير جرير والطيبة من جهة، ويقع بين مستوطنة عوفرا والقرى المجاورة من جهة أخرى.
وأضاف الأب عزيز أن الدير قريب جداً من المنازل، ولا يبعد عن بيوت قرية الطيبة اكثر من 500 متر، وكذلك الامر بالنسبة لبعض المنازل في قرية دير جرير القريبة.
اضف تعليق