وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مرسوم يعلن ولاية فلوريدا “منطقة كوارث كبرى” وأمر بتقديم مساعدة فدرالية للمنطقة المنكوبة بفعل إعصار “إرما” المدمر الذي اجتاح الولاية.
ويعني هذا الإعلان أن بإمكان السكان والشركات التقدم بطلب للحصول على منح للإسكان المؤقت وإصلاح المنازل المدمرة، وعلى قروض منخفضة الفائدة لتغطية خسائر الممتلكات غير المؤمن عليها، وغيرها من البرامج.
إضافة إلى ذلك، ستقوم الحكومة الفيدرالية بتعويض المبالغ التي صرفتها السلطات المحلية في الولاية على تدابير الحماية الطارئة، بما في ذلك تكاليف الإجلاء والإيواء، فضلا عن تكاليف إزالة الحطام.
وأدى إعصار “إرما” الذي ضرب الساحلين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لفلوريدا أمس الأحد، إلى مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل، فيما يقع أكثر من 45 مليون آخرين تحت خطر الإعصار.
وأفاد مركز الأعاصير الوطني الأميركي بانخفاض سرعة الرياح المصاحبة لـ”إرما” إلى 175 كيلومترا في الساعة، وخفض المركز تصنيفه من الفئة الرابعة إلى الثانية.
وضربت أمواج هائلة ورياح قوية عاتية مصحوبة بهطول أمطار غزيرة، ساحل ولاية فلوريدا، مسببة انهيارات أرضية بجزر فلوريدا كيس.
ونشر شهود عيان مقطع فيديو على موقع “إنستغرام” للتواصل الاجتماعي يظهر ارتفاع عمود زوبعة ضخمة ناجمة عن الإعصار.
وفي مدينة ميامي تحولت بعض الشوارع إلى أنهار بفعل الفيضانات الناتجة عن “إرما”.
وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 1.43 مليون شخص في فلوريدا، أي تقريبا ثلث سكانها، جراء الإعصار، بحسب شركة فلوريدا للطاقة.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب أجرى اجتماعات مع محافظي ولايات ألاباما وتينيسي وجورجيا وكارولينا الجنوبية وفلوريدا، إضافة إلى السيناتور عن فلوريدا، مارك روبيو، لبحث تطورات الوضع المتعلقة بـ”إرما”.
وسبق أن دعت سلطات فلوريدا أكثر من 6.3 مليون من سكانها، وهو أكثر من ربع عدد إجمالي السكان في فلوريدا، إلى الإجلاء فورا من مناطقهم تفاديا لعواقب الإعصار، الذي تسبب حتى الآن بمقتل 25 شخصا عند مروره بمنطقة البحر الكاريبي في الأيام القليلة الماضية، قبل وصوله إلى السواحل الأميركية.
وقد تشكل إعصار “إرما” يوم 30 أغسطس/آب الماضي بالقرب من جزر الرأس الأخضر بالمحيط الأطلسي، بعد ظهور أمواج استوائية قوية في الجزء القاري لإفريقيا، وفي اليوم التالي، تم تصنيف الإعصار ضمن الفئة الثانية، لتجري في 5 سبتمبر/أيلول إعادة تصنيفه إلى الفئة الخامسة والأعلى للأعاصير.
ويرى الخبراء أن “إرما” أقوى من إعصار “هارفي” الذي اجتاح ساحل ولاية تكساس الأمريكية في نهاية الشهر الماضي وأسفر عن مقتل قرابة 70 شخصا.
اضف تعليق