تمكنت السلطات التركية من إحباط مخطط لتنفيذ اعتداءات على لاجئين سوريين في جنوب تركيا وقامت باعتقال ستة أتراك للاشتباه في تورطهم في هذه القضية.. فيما أغلقت تركيا آخر معبرا حدوديا لها مع سوريا تسيطر عليه حكومة الرئيس السورى بشار الأسد وعززت الأمن بعد تفجيرين كبيرين هذا الشهر .
وفى السياق ، قال "جلال الدين ليكيسيز" حاكم مقاطعة هاتاي المحاذية لسورية؛ والتي تضم عدداً من مخيمات اللاجئين السوريين، أنه تم اعتقال ستة أتراك للاشتباه في تورطهم فى التخطيط لتنفيذ اعتداءات على لاجئين سوريين عبر هجمات بالعبوات الناسفة وخطف لاجئين من المخيمات.
إغلاق آخر معابر الاسد
فى حين أغلقت تركيا آخر معبرا حدوديا لها مع سوريا تسيطر عليه حكومة الرئيس السورى، بشار الأسد، وعززت الأمن بعد تفجيرين كبيرين هذا الشهر .
وكان 51 شخصًا قتلوا فى تفجير سيارتين ملغومتين ببلدة ريحانلى الحدودية التركية بإقليم هاتاى فى جنوب البلاد يوم 11 مايو، مما أثار مخاوف من امتداد الحرب الأهلية فى سوريا إلى دول مجاورة.
واتهمت تركيا الحكومة السورية بالضلوع فى التفجيرين، لكن دمشق نفت أى علاقة لها بالأمر، وقال وزير الجمارك التركى حياتى يازجى إن بوابة يايلاداجى الواقعة على بعد نحو 90 كيلومترا عن ريحانلى ستبقى مغلقة لمدة شهر، ولن يسمح سوى للأتراك القادمين من سوريا أو غير السوريين، الذين يسافرون عبر تركيا بالمرور.
ولن يسمح لأحد بالعبور من تركيا إلى سوريا، وأغلقت البوابة فى بادئ الأمر بعد يوم من التفجيرين لمنع المهاجمين من الفرار إلى سوريا، وقال مسئول تركى فى المنطقة، إن الفرصة متاحة الآن لتركيب أجهزة كشف القنابل عند المعبر.
وبوابة يايلاداجى هى البوابة الوحيدة، التى لا تزال تسيطر عليها حكومة الأسد على طول الحدود الممتدة بين تركيا وسوريا لمسافة 900 كيلومتر.. وسقطت كل المعابر الأخرى فى أيدى مقاتلى المعارضة، الذين يقاتلون للإطاحة به.
ويعتبر معبر يايلاداجى هو الطريق الرئيسى إلى المنطقة الساحلية بشمال غرب سوريا حول اللاذقية، حيث يوجد عدد كبير من العلويين.. وينتمى الأسد إلى الطائفة العلوية، التى تهيمن على سوريا منذ عقود.
اضف تعليق