تظاهر سكان العاصمة الليبية أمس الأحد للمطالبة بتنفيذ قرار إخلاء طرابلس من كافة مظاهر التسلّح وحل جميع كتائب الثوار سواء كانت شرعية أو غير شرعية. في وقت، أفادت مصادر بقطاع النفط إلى أن مجموعة مسلحة أغلقت مرفأ راس لانوف لتصدير النفط الخام في ليبيا.
ورفع المتظاهرون شعارات أكدوا خلالها تمسكهم بشرعية البرلمان والحكومة والوقوف معهما جنباً إلى جنب في بناء الدولة المدنية وتفعيل مؤسساتها.
وطالب المتظاهرون الذين حملوا الأعلام البيضاء، بإخراج كل التشكيلات المسلّحة خارج العاصمة، مشدّدين على ضرورة الإسراع في بناء الجيش والشرطة لافتين إلى أنهم لن يغادروا الميدان وسيواصلون التظاهر حتى ساعات متأخرة من الأحد.
ولفت المتظاهرون الى أن مظاهرتهم ستكون سلمية، غير أنهم هدّدوا بالتصعيد في حال عدم مغادرة المسلحين العاصمة، واقتحام مقار الكتائب المتواجدة في طرابلس، وشدّدوا على أن هذه التظاهرة لا تستهدف أي جهة أو تيار سياسي أو قبيلة معينة.
وكان ملتقى للمدن والقبائل الليبية عقد بمدينة الزنتان أمس، وضع خارطة طريق للبرلمان لتجنيب البلاد أزمةً معقدة، ركزت على اعتماد دستور عام 1951 على أن يتم العمل به لمدة 4 سنوات يتم خلالها إعداد دستور جديد.
ودعا المشاركون في الملتقى إلى إيقاف العمل بالإعلان الدستوري، وإيقاف عمل الأحزاب فوراً، إلى أن يتم إقرار الدستور الجديد وإصدار قانون يُنظّم عملها.
واجمعت القبائل الليبية على أن تكون الحكومة الحالية، حكومة تسيير أعمال، وطالبوا بضرورة تكوين حكومة وطنية تضم الكفاءات من الثوار.
مسلحون
في وقت، أفادت مصادر بقطاع النفط أمس الأحد إلى أن مجموعة مسلحة أغلقت مرفأ راس لانوف لتصدير النفط الخام في ليبيا.
وذكر مصدر كبير بقطاع النفط الليبي "نفس ما حدث في السدرة حدث في راس لانوف" في إشارة إلى مرفأ آخر أغلق يوم الخميس.
وأضاف "لكن الميناء هو الذي تأثر (بالإغلاق) وليست المصفاة".
ورأس لانوف مجمع كبير في شرق ليبيا يضم أكبر مصفاة في البلاد وميناء منفصلا.
ولم تتضح على الفور مطالب المجموعة المسلحة التي دفعتها إلى هذا العمل.
اضف تعليق