أصيب بشير صالح المسؤول المالي السابق خلال فترة حكم معمر القذافي، بالرصاص في جنوب افريقيا ونقل إلى المستشفى، وفق ما أكد أمس الأحد محاميه الفرنسي، بينما كانت عائلته قد أشارت السبت إلى أن وضعه مستقر وأنه يتماثل للشفاء تدريجيا دون أن تستبعد تعرضه لمحاولة اغتيال.
وفي فرنسا، يرغب القضاء في استجواب بشير صالح في التحقيق حول التمويل الليبي لحملة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في 2007.
وقال المحامي اريك موتي مؤكدا معلومات صحافية أن بشير صالح “تعرض للاعتداء على متن سيارته الجمعة واطلقت النار عليه ونقل إلى المستشفى، لكن حياته ليست بخطر”.
وذكرت صحيفة “جورنال دو ديمانش” أن الاعتداء حصل في سانتون بضاحية جوهانسبورغ، فيما يعد بشير صالح المدير السابق لمكتب القذافي، كاتم الأسرار المالية للنظام الليبي السابق.
وشهادة بشير صالح في قضية تمويل حملة ساركوزي قد تكون حاسمة في ادانة الرئيس الفرنسي الأسبق الذي ينكر تلقيه تمويلات من القذافي لحملته الانتخابية في 2007.
واسمه مدرج في التحقيق الذي يجريه منذ 2013 القضاء الفرنسي حول اتهامات بتمويل ليبي لحملة نيكولا ساركوزي الرئاسية في 2007 عبر زياد تقي الدين ومسؤولين ليبيين سابقين. وصدرت بحق صالح مذكرة توقيف دولية وكان يعيش في المنفى في جنوب افريقيا.
وعرف عنه قربه من القذافي حيث كان مدير مكتبه الخاص، كما أسس وترأس حتى العام 2008 “محفظة ليبيا افريقيا للاستثمار”.
ويشتبه القضاة الفرنسيون في أن الكسندر جوهري، رجل الأعمال المقرب من ساركوزي، قد ساعد صالح على مغادرة فرنسا على متن طائرة خاصة عبر النيجر في ربيع 2012، بينما كانت هناك مذكرة توقيف بحقه في ليبيا.
ويتساءل القضاة أيضا حول عملية البيع المشبوهة في 2009 لفيلا تقع في موجان، في الريفييرا الفرنسية بحوالى 10 ملايين يورو وقد اشتراها صندوق ليبي كان بشير صالح يتولى ادارته.
ويشتبهون أيضا في أن جوهري هو المالك الحقيقي وبائع هذه الفيلا وبأنه اتفق مع صالح على تحديد سعر شراء “مرتفع جدا”، كما تفيد عناصر التحقيق.
وقد اوقف جوهري في يناير/كانون الثاني في لندن بتهمة “اختلاس أموال عامة” في اطار هذا التحقيق وهو ينتظر قرار من المحكمة لتسليمه إلى فرنسا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال ولم توجه عائلة بشير صالح اتهامات حتى الآن لأي جهة، إلا أنها أكدت أنه أصيب برصاصتين في الصدر والحوض.
وكان بشير صالح أعلن في مقابلة مع قناة فرانس 24 في سبتمبر/ايلول 2017 كشف فيها أنه يعمل مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج لإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، مضيفا أن سيف الإسلام القذافي قادر على “جمع الليبيين حوله من جديد”.
اضف تعليق