أفادت مصادر سودانية بأن الرئيس عمر البشير يدرس حاليا إجراء تعديلات حكومية واسعة ستطال مستويات عالية من بينها النائب الأول للبشير ، على عثمان طه وذلك مساعد الرئيس جعفر الصادق الميرغني كما سيطال التغيير وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين الذي دخل فى صدام مع كوادر فى الحزب الحاكم..هذا وكشفت المصادر عن وجود مشاورات سرية بين المؤتمر الوطني وحزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي للمشاركة في تشكيل الحكومية الجديدة..يأتي ذلك فيما أطلقت قوات البشير حملة عسكرية واسعة النطاق ضد "الجبهة الثورية" وسط تأكيدات الحركة المتمردة أنها ستصل وتدخل العاصمة السودانية الخرطوم بطرق مفاجئة.
وفى السياق ، كشف مصادر سودانية أن البشير يدرس الإطاحة بالنائب الاول له علي عثمان طه ، وأن شخصية عسكرية رفيعة المستوى ستحل مكانه على أن يتفرغ النائب الأول بشكل كامل للحزب .. كما ينوي البشير الإطاحة بوزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين ، وبحسب التقديرات سيحل مكانه الفريق بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية.
ووسط ذلك تتخوف مصادر سودانية تحدث إليها موقع "الوطن العربى" من حدوث فوضى فى الحكم فى ظل هذه التغييرات الهيكلية لقيادات وكوادر الصف الأول فى نظام البشير الأمر الذي قد يحدث فراغا كبيرا فى الحكم داخل هذه المناصب وسط أجواء مضطربة تعيشها الخرطوم على خليفة الحرب التى تخوضها ضد مقاتلي الجبهة الثورية .
حركات تمرد فى قوات الاحتياط
ووسط ذلك ، أفادت المعلومات الواردة من السودان بوقوع حالات تمرد واسعة فى صفوف قوات الاحتياطي المركزي السودانية المتمركزة في كوستي . وبحسب ما تكشف فقد أشارت المعلومات إلي رفض جنود في القوات تنفيذ تعليمات بالتوجه لجبهات القتال الجديدة في شمال كردفان بعدما وسعت قوات الجبهة الثورية من عملياتها.
الجيش السودانى يتوعد
فى حين قال نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني إن المعركة القادمة ستكون هي الفاصلة لدحر ما اسماهم بـ"فلول التمرد" فى مناطق اب كرشولة وكل مخابئهم فى السودان، ومن يقف خلفهم من طابور خامس وفلول مرتزقة وتمرد"، على حد قوله.
بدوره، ووعد الناطق باسم الجيش السوداني، الصوارمي خالد سعد، بـ "انتصار كبير" على تحالف متمردي "الجبهة الثورية" ، وأضاف إن ساعة الحسم اقتربت كثيراً في كافة المواقع التي ظن متمردو الجبهة الثورية وغيرهم من العملاء والمأجورين أنهم سيمكثون بها طويلاً.
ومؤخراً، رفعت السلطات السودانية درجة استعداد الأجهزة الأمنية والعسكرية في ولاية الخرطوم وشرعت في فتح معسكرات للتدريب العسكري لمواجهة أي هجوم محتمل من تحالف متمردي "الجبهة الثورية السودانية" التي هددت بدخول الخرطوم.
وأكد عبدالواحد محمد احمد النور، رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية، إن قواته ستصل إلى الخرطوم، وأن الحركة ستدخل العاصمة بطرق مفاجئة.
الخرطوم تتهم أوغندا
فى حين جددت الحكومة السودانية اتهامها لأوغندا بدعم حركات التمرد بدارفور وبعض المناطق الأخرى مما تسبب في إطالة أمد الحرب .
وقلل الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية مسئول مكتب متابعة سلام دارفور من شأن المبادرة التي طرحتها "كمبالا" بالتوسط لدى متمردي "دارفور" ولعب دور لإنهاء الصراع في غرب السودان .
اضف تعليق