الرئيسية » أرشيف » تفجير ضخم في معقل حزب الله ببيروت السلطات تحصي الضحايا بعد انفجار سيارة مفخخة وسط حالة من الهلع
أرشيف

تفجير ضخم في معقل حزب الله ببيروت
السلطات تحصي الضحايا بعد انفجار سيارة مفخخة وسط حالة من الهلع

هز انفجار ضخم منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، معقل حزب الله اللبناني وأوقع العشرات من الجرحى، غير أنه لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الانفجار الذي نجم عن سيارة مفخخة.

وذكرت مصادر صحفية أن الانفجار وقع في مجمع السيدة زينب في حي معوض بمنطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأظهرت صور تليفزيونية تصاعد أعمدة الدخان الأسود من مكان الانفجار.

ونقلت مصادر مقربة من قناة المنار أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة مركونة في مرآب مفتوح للسيارات في المنطقة، وأن سيارات إسعاف تتوافد على المنطقة حيث تفيد الأنباء بسقوط قتلى وجرحى تم نقلهم إلى مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية.

وقالت إن حزب الله طوّق المنطقة، التي اندلع فيها حريق هائل غطى مساحة واسعة، وفرض إجراءات أمنية مشددة.

وأكدت مصادر في مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية أن عدد الإصابات جراء الانفجار بلغ 53 جريحاً، تمت معالجة 41 منهم وخرجوا من المستشفى، وكانت إصاباتهم طفيفة، وكذلك إلى وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات.

هذا ولم يصدر أي معلومات عن التحقيقات في الانفجار بعد مضي بعض الوقت على بدئها.

واعتبروا مسؤولون في حزب الله اللبناني إسرائيل مسؤولية التفجير، وقالوا إنها تقف وراءه، بينما حمل بعض سكان المنطقة الجيش السوري الحر مسؤولية الانفجار، فيما حمل آخرون جبهة النصر وكذلك أحمد الأسير مسؤولية ذلك الانفجار.

كذلك أكدت مصادر حزب الله أن أياً من عناصر الحزب أو قياداته لم تستهدف في هذا الانفجار، الذي دانه الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة اللبنانية المكلفة بتسيير الأعمال، نجيب ميقاتي.

وشوهدت سيارات إطفاء في المنطقة التي هزها الانفجار بحسب اللقطات التي بثها تلفزيون المنار، كما شوهدت العديد من السيارات وهي تحترق.

يشار إلى أن التوتر في لبنان تزايد على خلفية تورط حزب الله في الأحداث الجارية في سوريا، كما أن رجل الدين الملاحق، أحمد الأسير، حمل في تسجيل بثه تهديداً مباشراً لحزب الله وإيران بسبب مشاركة الحزب مع الجيش اللبناني في معركة "عبرا" في صيداً.

طرد وزير الداخلية
وقد طردت حشود غاضبة في الضاحية الجنوبية وزير الداخلية اللبناني مروان شربل من المكان، وجرى إخراج الوزير من منطقة الانفجار بعد إطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق الحشود.

وتمكن مسلحون من حزب الله والقوى الأمنية من إخراج الوزير من المنطقة بعد الاعتداء عليه، واستمرت الأجواء الغاضبة والمشحونة في المنطقة، فيما كان يسمع صوت إطلاق نار بين الحين والآخر.

وربط السكان الغاضبون بين لقاءات الوزير مع الأسير، وبالتالي فالبعض يحملون الأسير مسؤولية الهجوم.

وسمع أصوات احتجاجات وهتافات، ثم طلب عناصر حزب الله من فريقنا في منطقة الانفجار وقف التصوير.