ألقت أجهزة الأمن اليمنية القبض على جندي تابع لطاقم حراسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد اكتشاف انتمائه لتنظيم القاعدة. في وقت أعلن فيه مصدر حكومي أن جماعات قبلية مسلحة منعت أمس الأربعاء فرقا فنية من إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية التي تعرضت لاعتداء تخريبي الثلاثاء بمحافظة مأرب شرقي اليمن.
وذكر مصدر عسكري مسئول فضل عدم الكشف عن هويته، أنه قد تم القبض على الحارس على خلفية معلومات تكشف علاقته بتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن الجندي الموقوف من أبناء مديرية الوضيع بمحافظة أبين مسقط رأس الرئيس هادي.
وكان تنظيم القاعدة قد اغتال نحو 65 ضابطا عسكريا وأمنيا منذ بداية العام الماضي ضمن تكتيك جديد للتنظيم في أماكن متفرقة من اليمن.
فقد تركزت معظم عمليات الاغتيال على ناشطي ضباط المخابرات وصفوة الضباط العاملين في الجيش اليمني، والتي زادت حدتها في الأشهر الأخيرة
وفي المقابل تكبد التنظيم خسائر جسيمة في صفوف قواته، حيث قتل 225 من عناصره، وأصيب العشرات من التنظيم بجانب مدنيين جراء الغارات الأميركية التي تشنها طائرات لها بدون طيار منذ بداية العام الماضي في عدة أماكن باليمن.
كما فقد تنظيم القاعدة مدينتي جعار وزنجبار في يونيو الماضي بعد أكثر من عام من سيطرة التنظيم على المدينتين وإعلانهما إمارتين إسلاميتين.
جماعات مسلحة
وفي سياق متصل, أعلن مصدر حكومي أن جماعات قبلية مسلحة منعت أمس الأربعاء فرقا فنية من إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية التي تعرضت لاعتداء تخريبي الثلاثاء بمحافظة مأرب شرقي اليمن.
وقال المصدر، في بيان له ، إن الفرق الفنية التابعة لمؤسسة الكهرباء لم تتمكن من إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية التي تعرضت لعدد من الاعتداءات خلال الأيام الماضية نتيجة قيام جماعات قبلية مسلحة بقطع الطرق أمام هذه الفرق ومنعها من القيام بمهامها. وأشار إلى أن خطوط نقل الطاقة الكهربائية (مأرب – صنعاء) تعرضت لأكثر من خمسة اعتداءات خلال الأيام الماضية كان آخرها الاعتداء الذي تعرضت له أمس وهو ما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية التي تنتج حوالي 450 ميجاوات عن الخدمة.
وأوضح المصدر أن تلك الاعتداءات تسببت أيضا في قطع الطاقة الكهربائية عن العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات. يذكر أن خطوط نقل الطاقة الكهربائية في اليمن تعرضت مؤخرا لسلسلة اعتداءات هي الأعنف منذ مطلع عام 2011 ،ودفعت تلك الاعتداءات محكمة يمنية أمس إلى تأجيل النظر في عدد من القضايا معظمها تتعلق بقضايا الأمن احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي.
وفي سياق متصل، نظم الأعضاء المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انطلقت فعالياته يوم 18 مارس الماضي وقفة احتجاجية للتنديد بالاعتداءات التخريبية التي تستهدف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء والمنشآت الحيوية في البلاد.. مطالبين الجهات المعنية في حكومة الوفاق الوطني بضرورة تحمل مسؤولياتها في الحد من الاعتداءات المتكررة على المنشآت الحيوية وكافة الأعمال الخارجة عن القانون.
اضف تعليق