تواصلت الاشتباكات العنيفة في الاحياء الجنوبية لدمشق, أمس, مع استمرار العمليات العسكرية الواسعة في ريف العاصمة, والقصف الجوي على مناطق حدودية مع تركيا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف طال حي التضامن, جنوب دمشق, حيث تدور منذ اول من امس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية "التي تحاول السيطرة على الحي" ومقاتلين معارضين, قتل فيها امس اربعة مقاتلين.
واشار الى سقوط قذيفة على منزل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من التضامن.
كما تعرض حي العسالي والاحياء الجنوبية لقصف من القوات النظامية.
وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات أن "اعدادا كبيرة من عناصر الجيش مدعومة بآليات ثقيلة دخلت حي التضامن صباح أمس (اول من امس) من محورين", وان "اشتباكات عنيفة دارت منذ الصباح وحتى ساعات المساء بين عناصر الجيش والمسلحين في شارع فلسطين استخدمت فيها جميع انواع الاسلحة".
واكدت ان "المجموعات المسلحة تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والمعدات ما دفعها للانسحاب من الشارع وتقدم عناصر الجيش حتى دوار فلسطين المقابل لمدخل بلدة يلدا في ريف دمشق".
وفي ريف العاصمة أيضاً, تعرضت مناطق عدة للقصف ما تسبب بمقتل سبعة مدنيين على الأقل, بحسب المرصد, ستة منهم في مدينة داريا حيث هاجم مقاتلون معارضون حواجز للقوات النظامية.
وقتل مقاتلان معارضان في اشتباكات بريف العاصمة امس, فيما "قتل عشرة عناصر من القوات النظامية اثر اشتباكات مع مقاتلين اقتحموا محطة بث تلفزيوني وكلية الزراعة في قرية خاربو", بحسب المرصد.
وذكرت صحيفة "البعث" أن القوات النظامية "أحكمت سيطرتها على جميع احياء حرستا في ريف دمشق في انتظار اعلانها منطقة آمنة".
واضافت ان "حرستا بكامل أحيائها والمزارع المحيطة بها باتت تحت سيطرة الجيش الذي يواصل ملاحقة ما تبقى من فلول الارهابيين", في إشارة إلى الثوار.
وفي محافظة الحسكة, نفذت طائرات حربية, لليوم الثاني على التوالي, غارات جوية على مدينة راس العين الحدودية مع تركيا التي استولى عليها المقاتلون المعارضون الجمعة الماضي, بحسب المرصد الذي اوضح ان القصف طال مبنى امن الدولة الذي يحتله المقاتلون المعارضون وتجمعا لهؤلاء على طريق راس العين-الحسكة.
وقتل في القصف مقاتلان معارضان, في حين استهدف قصف مدفعي تجمعاً آخر لمقاتلين يحاصرون حاجزا للقوات النظامية في اصفر ونجار في محيط راس العين.
وافاد المرصد عن مشاهدة "تعزيزات عسكرية تتجه على طريق تل تمر-راس العين".
وفي محافظة ادلب, تعرضت مدينة معرة النعمان لقصف مدفعي من القوات النظامية "التي تشتبك مع مقاتلين من عدة كتائب عند مدخل المدينة الجنوبي", بحسب المرصد.
واستولى المعارضون على معرة النعمان في التاسع من أكتوبر الماضي بعد معارك ضارية, ثم تمكنوا من السيطرة على عدد من القرى القريبة منها والطريق السريعة التي تمر بها وتربط بين حلب ودمشق, الا ان قوات النظام عادت وتقدمت خلال الايام الاخيرة على هذه الطريق واستعادت عددا من القرى.
وفي محافظة دير الزور, دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين "هاجموا مراكز للقوات النظامية في مدينة البوكمال" الحدودية مع العراق.
وبحسب حصيلة مؤقتة, قتل أمس ما لايقل عن 56 شخصاً غداة مقتل 151 في أعمال العنف.









اضف تعليق