الرئيسية » أرشيف » تونس: متظاهرون يقتلون مسؤولاً في حزب السبسي
أرشيف

تونس: متظاهرون يقتلون مسؤولاً في حزب السبسي

قتل مسؤول حزبي وأصيب 20 اخرون, أمس, في اشتباكات بين محتجين مؤيدين لحزب "النهضة" الذي يقود الإئتلاف الثلاثي الحاكم في تونس وعلمانيين معارضين في مدينة تطاوين بالجنوب.

وقال عضو في "حركة نداء تونس" العلمانية بقيادة رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي إن منسق الحركة في تطاوين لطفي نقض قتل جراء تعرضه للضرب عندما هاجم متظاهرون موالون للسلطة مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة الذي يرأسه, فيما أكد مصدر طبي أن نقض توفي إثر تعرضه لإصابات عدة بأداة حادة في أماكن مختلفة من جسمه.

في المقابل, لفتت وزارة الداخلية إلى أن نقض توفي جراء أزمة قلبية, فيما قال أحد مسؤولي الاعلام في "نداء تونس" إنه حتى لو كان نقض قد توفي نتيجة أزمة قلبية فهي "مرتبطة مباشرة بالاعتداء" الذي تعرض له.

إلى ذلك, ذكرت وكالة الانباء التونسية أن "أعمال عنف أمام مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة بتطاوين بين عدد من المشاركين في مسيرة نظمتها الرابطة الشعبية لحماية الثورة وعدد من الموجودين بمقر الاتحاد أسفرت عن وفاة شخص واصابة تسعة آخرين".

يشار إلى أن "الرابطة الشعبية لحماية الثورة" التي نظمت المسيرة الاحتجاجية هي ائتلاف لمنظمات مقربة من حزب "النهضة" الذي يقود الإئتلاف الثلاثي الحاكم في تونس.

وانطلقت المسيرة في البداية إلى مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة, إلا أنها ما لبثت أن تحولت إلى أعمال عنف بين الطرفين تخللها قذف زجاجات حارقة ورشق بالحجارة, بحسب وزارة الداخلية.

من جهتها, أكدت "نداء تونس" أن أعمال العنف ارتكبها حصرا المتظاهرون الذين اقتحموا مقر الإتحاد الجهوي للفلاحة وضربوا بواسطة العصي عددا ممن كانوا بداخله.

على صعيد آخر, رأى زعيم "النهضة" راشد الغنوشي, أن تشويه صورة السلفيين خطأ لن يؤدي سوى إلى وصولهم للحكم في نهاية المطاف.

وقال الغنوشي في تصريح لصحيفة "لوموند" الفرنسية إن تونس يجب أن تتعلم من أخطاء الماضي عندما أدى قمع قوى المعارضة إلى تحولها للتطرف وشجع بعضها على محاولة الإطاحة بالحكومة.

ودعا إلى السماح لبعض العناصر في الحركات السلفية بالمشاركة في انتقال تونس إلى الديمقراطية ما دامت تعمل في إطار القانون, مضيفاً "على المرء أن يميز بين الأصوليين الذين يتحولون الى العنف والآخرين, اذا شوهنا صورة السلفيين فسيصبحون في السلطة خلال عشرة أو خمسة عشر عاما".

ورداً على قول سياسيين علمانيين معارضين في تونس الأسبوع الماضي, إن مقطع فيديو مسرب لإجتماع سري بين الغنوشي وسلفيين يظهر أن الحكومة ليست قوة اسلامية معتدلة, أوضح الغنوشي أن التسجيل انتزع من سياقه وأن المعارضة تلاعبت به للتأثير على الرأي العام التونسي والغربي لتخريب فكرة امكانية التمييز بين الاسلام المعتدل والاسلام الاصولي.

وأشار إلى أن اجتماعه مع السلفيين كان محاولة لإقناعهم بالعمل السلمي من أجل التغيير في إطار سياسي.

وسمع الغنوشي في الفيديو الذي نشر الأسبوع الماضي وهو يتحدث عن قطاعات من الدولة وقعت تحت سيطرة إسلاميين وينصح السلفيين بشأن القطاعات التي ينبغي أن يركزوا عليها جهودهم لتعزيز نفوذهم.