في موقع عسكري قريب من مدينة حلب تتمدد جثة جندي سوري على جبينه جرح غائر وسط بركة دم، في حين تقبع جثتان أخريان بالقرب منه.
ويقول الثوار الذين يقاتلون النظام إنهم اقتحموا الموقع الذي يضم قاعدة دفاع جوي في هجوم منسق استطاعوا خلاله تدمير عدد من الصواريخ.
يرتدي الجندي الأول جوارب، وإلى جانبه عدد من القذائف الفارغة، فيما يبدو أنه قد قتل في المعركة خلف متراس من أكياس الرمل والبراميل المعدنية قرب مدخل القاعدة.
وتغطي الدماء وجه الجندي الثاني المستلقي على ظهره مقتولاً وراء متراس آخر لإطلاق النار. ويمكن رؤية قوات الثوار في الموقع، أسفل الطريق خشية الضربات الجوية التي يشنها النظام ورصاص القناصة.
وقال أحد أعضاء مجموعة "المهاجرين" لوكالة "فرانس برس" إن مجموعته شاركت في اقتحام الموقع إلى جانب مجموعتين أخريين، وقامت بتدمير 6 صواريخ لعدم قدرتهم على حملها، ولعدم امتلاكهم منصات إطلاق، مضيفاً القول: "إن مقاتلي المعارضة استولوا على كميات من الأسلحة الثقيلة وعدد من بنادق كلاشنيكوف وذخيرة وقذائف صاروخية".
ويوم الجمعة، الماضي، حيث وقع الهجوم، ارتفعت سحب هائلة من الدخان الرمادي من القاعدة، كما حلقت طائرة حربية ببطء في سماء المنطقة.
اضف تعليق