قال الدكتور سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، إن قتل الناشط في تيار الانتماء اللبناني هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية "عملية تكفيرية بامتياز"، لافتا إلى أن كل جماعة 8 آذار من جماعة الهجرة والتكفير، واضعا اغتيال السلمان بسياق الاغتيالات في لبنان في محاولة لإلغاء الرأي الآخر في لبنان، مؤكدا أنه بالرغم من أن الأرض تهتز في لبنان لكن لن تقع ولا لمرة.
وتابع جعجع خلال مؤتمر صحفي في معراف، أمس الأربعاء "يخيفون الرأي العام من التكفيريين وجبهة النصرة في سوريا التي نحن ضدها لكن عمليا يتصرفون كهجرة وتكفير فعلية"، مشيرا إلى أنه لا يمكن للدولة أن تبقى متفرجة؛ فالمطلوب تحقيق جدي لسوق الفاعلين إلى العدالة "ولا يمكن القول هنا أن ثمة مؤامرة كونية، وأقل المطلوب هو إلقاء القبض على المرتكبين وإرسالهم للعدالة"، وأن الدولة إذا لم تقم بما يجب عليها أن تقوم به "تكون تسقط نفسها بنفسها".
وفي سياق ذا صلة، توقف جعجع عند مسألة قتل المواطن من عرسال علي الحجيري على طريق الهرمل، مؤكداً أن المسؤولية كبيرة؛ لأن هذا الحادث يربي أحقادا بين اللبنانيين، ولا يمكن غض الطرف عن هذه الحوادث في الوقت الحالي، "فلا يمكن للمسؤولين القيام بما جرى عام 1975 ويسهرون على شلل وانكسار الدولة وترك المواطنين عرضة للمجهول فيما هؤلاء المواطنين يراهنون على الدولة".
وفيما يتعلق بالمجلس الدستوري، علق جعجع "جراء المداخلات السياسية على المجلس الدستوري تعرض المجلس للشلل، ونحن مع انعقاد جلسة المجلس وقلنا منذ اللحظة الأولى أننا مع قراره أيا يكن، فالبعض يتباكى على حسن سير المؤسسات"، متسائلا: "أين كانوا حين أقفل المجلس النيابي ووقع الفراغ في رئاسة الجمهورية؟ نحن مع حسن سير المؤسسات بعد رفع الضغوط عنه من كل الجهات".
وأشار رئيس القوات اللبنانية إلى أن "ثمة بعض الفرقاء يظنون أن بإمكانهم الفوز بالانتخابات وهم مخطئون لذا يتصرفون بهذه الطريقة"، مضيفا "هل الحسابات أصبحت بالفوز على أساس الـ60 أم أن هذا القانون مجحف؟ فضلنا التمديد على السير بالستين وكذلك بسبب الظروف الأمنية".
وعلى صعيد الوضع مع الجانب السوري، قال جعجع "يمكن للجيش أن يتحرك حين يكون الانتظام سائرا والقوانين محمية؛ لكنه لا يمكن الدخول بعملية مبتورة وإلا في ذلك استنزاف للجيش ودوره ليس لتصفية الحسابات التي يرتبها حزب الله أو غيره"، كما دعا إلى نشر الجيش بمؤازرة القوات الدولية على الحدود لحفظها، "وتضبط الحدود اي رصاصة تقع على الأرض اللبنانية الجيش يرد عليها كما يجب".
وعن حزب الله، علق جعجع "لا يمكن لحزب الله أن يكون بأي حكومة لأن اهتماماته أبعد من لبنان وهذا ما ظهر في خطاب نصرالله الأخير وهو غير مؤمن بالدولة نهائياً"، مشيرا إلى أن رسائل حزب الله واضحة بالانتباه من انتقاده وانتقاد نظرته و"أن الآن دوره ليتصرف".
اضف تعليق