قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة رئيس الوزراء الأسبق الفريق احمد شفيق وجمال وعلاء مبارك الى جلسة 18 نوفمبر المقبل في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "أرض الطيارين" بناء على طلب الدفاع الذي قدم تنازلا رسميا من نجلي الرئيس السابق عن 40 ألف متر والتي حصلا عليها من شفيق أثناء رئاسته للجمعية.
وعقدت المحكمة بأكاديمية الشرطة وسط إجراءات أمنية مشددة بعد ان تظاهر عدد من انصار شفيق ورددوا هتافات ضد ثورة يناير ووصفوها بأنها "ثورة بلطجية" وان الإخوان يسعون للتخلص من شفيق.
انتقام سياسي
وطلب دفاع علاء وجمال الاطلاع على المستندات المرفقة، مؤكدا أنها وصلت إلى 3 آلاف ورقة، ودفع ببطلان جميع التحقيقات التي أجراها قاضي التحقيقات لعدم حياديته، مشيرا إلى أن القضية تفوح منها رائحة الانتقام السياسي من شفيق مرشح الرئاسة السابق وتصفية حسابات، وأن مقدم البلاغ المحامي عصام سلطان عضو مجلس الشعب السابق، حاول أن يقف حجر عثرة في سبيل ترشح شفيق للانتخابات الرئاسية من خلال قانون العزل السياسي.
وأكد الدفاع أن جمال وعلاء تنازلا منذ اللحظة الأولى عن قطعتي الأرض محل الاتهام والمبلغ الذي قاما بدفعه، إلا أن قاضي التحقيقات رفض إصدار طلب للنائب العام بتمكينهما من التصرف في القطعتين لوجود أمر مسبق بمنعهما من التصرف في أموالهما، وسألت المحكمة جمال وعلاء داخل القفص، هل تتنازلان عن الأرض؟ فأجابا "نعم نتنازل".
حرق الإنجيل
على جانب اخر، شهدت جلسة محاكمة الداعية أبو إسلام وابنه بتهم حرق الإنجيل مشادات بين أنصاره ومحامين أقباط بعد قيام أحد المحامين الأقباط بأخذ لافتة من أنصار أبو اسلام، وكادت المشادات تصل إلى التشابك بالأيدي.
واستقبل المتظاهرون الشيخ أبو اسلام بـ"زفة" من بداية الطريق المؤدي للمحكمة، وتعالت أصوات الهتافات، ورددوا: "إلا رسول الله.. الله اكبر"، وتعدى بعض أنصاره بالسب والقذف على المحامي القبطي ممدوح رمزي بعد انتهاء الجلسة، كما حاولوا الاعتداء على المحامي القبطي نجيب جبرائيل، فيما قررت المحكمة التأجيل الى جلسة 21 اكتوبر الجاري.
اضف تعليق