تراجعت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات أمس الثلاثاء تحت ضغوط بيعية قوية للأجانب والمؤسسات، في الوقت الذي اتجه فيه المحليون والعرب للشراء.
وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية تراجع مؤشر السوق الرئيسي "ايجي اكس 30" -الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة- بنحو 2.37% مسجلا 5030.75 نقطة.
وهبط مؤشر "ايجي إكس 20" محدد الأوزان النسبية 2.80% الى 5888.21 نقطة.
وانخفض مؤشر الأفراد "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الأسهم المتوسطة والصغيرة 1.47% الى 491.36 نقطة.
وهو ما انسحب على مؤشر "ايجي اكس 100" الأوسع نطاقًا ليخسر بنحو 1.56% الى مستوى 824.96 نقطة.
وقال صلاح حيدر المحلل المالي إن البورصة شهدت تراجع قوى ظهرت اثاره على اغلب الاوراق المالية، مدفوعة بعمليات جني أرباح شديدة على خلفية الارتفاعات الكبيرة التي سجلتها السوق خلال الاسبوع السابق، ولذلك تعمل السوق داخل دائرة من عمليات المتاجرة المستمرة، بالاضافة الى عمليات بيع قوية مع استمرار احجام التعامل المتوسطة في حدود 592 مليون جنية خلال الجلسة التي ارتفاعت متوسطاتها منذ فترة.
وأضاف حيدر انه كان من الافت للنظر بيع الاجانب خلال جلسة أمس الثلاثاء بصافي قدره 40.6 مليون جنية و هو ما اثر بشدة علي اداء الاسهم الكبري داخل السوق.
وأشار خبير أسواق المال إلى أن الارتفاع الكبير في مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبايع الماضية – والتي لم تشهدها السوق منذ 8 اشهر- رفع من الحالية المعنوية لكثير من المستثمرين وهو ما انعكس على ارتفاع متوسطات احجام التعامل وزيادة احجام تعاملات الاجانب بشكل ملحوظ وهو ما يعد مؤشرا بان الانخفاضات الحالية لن تستمر لمدة طويلة وان الاداء النشط الى حد ما قد يظل الى فترة ما لم تؤثر عليه اية احداث سياسية او اقتصادية ولذلك فان لحظات من الهدوء والثقة قد تعكس الوضع الحالى بشكل كلى وخاصة على المدى القصير، مع استبعاد المدى المتوسط فى الوقت الحالى والتركيز على التوقعات قصيرة المدى.
وحققت البورصة المصرية مكاسب سوقية لدى إغلاق تعاملات الاثنين قدرت بنحو 1.9 مليار جنيه مدعومة باستمرار عمليات الشراء على أسهم منتقاة فى قطاع الشركات الكبرى والقيادية أبرزها أوراسكوم للإنشاء وأوراسكوم تليكوم والبنك التِجاري الدولي فيما شهدت أسهم القطاع العقاري نشاطا ملحوظا تزامنا مع انعقاد مؤتمر"سيتي سكيب" العقاري فى مصر والذي يجمع أكبر مطوري العقارات فى العالم.
اضف تعليق