حزب الاستقلال يقرر الانسحاب من الحكومة المغربية

أعلن حزب الاستقلال الحليف الرئيسي في الائتلاف الحاكم في المغرب انسحابه من الحكومة التي يقودها اسلاميون لاول مرة.

جاء ذلك في بيان أصدرته الليلة الهيئة التقريرية ل (حزب الاستقلال) المنسحب في اعقاب اجتماعها العادي نصف السنوي أكدت فيه قرار الانسحاب من حكومة عبدالاله بنكيران.

ويتولى حزب الاستقلال الذي حل ثانيا في الانتخابات التشريعية لسنة 2011 التي قادت حزب العدالة والتنمية الاسلامي الى الفوز باغلبية مقاعدها رئاسة الحكومة وقيادة ائتلافها.

وقرر (الاستقلال) الانسحاب من الحكومة التي تضم اربعة احزاب على خلفية اتهامات رئيس الحكومة ب"العجز عن ادارة الشأن العام والاستفراد بالرأي وتجاهل مقترحات أعضاء أغلبيته لتجاوز الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المستعصية التي أثرت على القدرة الشرائية للمواطنين وعطلت الحوار الاجتماعي بين فرقاء الإنتاج".

وأوضح البيان أن حزب الاستقلال الذي يختار اليوم صف المعارضة الى جانب حليفه التقليدي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "استنفذ جميع إمكانات التنبيه والنصح وأوفى بجميع التزاماته تجاه حلفائه وتجاه ما تقتضيه الظروف الدقيقة التي يجتازها المغرب في ظل سيادة معطيات اقتصادية واجتماعية" مشيرا الى أنه وجه مذكرة تفصيلية الى رئيس التحالف الحكومي في يناير 2013 "لم توليها رئاسة الحكومة أي اهتمام".

وتعرضت حكومة الإسلاميين في المغرب منذ تشكيلها في 3 يناير 2013 لانتقادات لاذعة من طرف المعارضة البرلمانية ومن جانب حلفائها في الائتلاف الحكومي أيضا بسبب طريقة ادارتها للحسابات العامة وتسيير الشأن العام.

وتتهم حكومة بنكيران بالعجز في تدارك تباطؤ النمو الاقتصادي الذي سجل بالمغرب سنة 2012 نسبة 2.4 في المائة بسبب الارتفاع المقلق لعجز الميزان التجاري الذي ارتفع من 6.2 في المائة خلال 2012 الى 1ر7 في المئة في اخر 2012 وذلك بسبب سحب صندوق (المقاصة) المخصص لدعم المواد الأساسية للكثير من أموال موازنة السنة الماضية.