انتقد حزب العمال الجزائري المعارض (27 نائبًا في البرلمان) أداء الجامعة العربية بشأن ما يحدث في المنطقة العربية من تحولات معتبرًا أنها أصبحت "وكرًا للانقلابيين".
وقالت رئيسة الحزب، لويزة حنون، في تصريح نقلته صحف محلية، اليوم الخميس: "إنَّ الجامعة العربية صارت وكرًا للانقلابيين، وتحولت الجمهوريات ذات العضوية في هذه الجامعة إلى هدف للمملكات" في إشارة إلى دعم الجامعة لتوجه الإطاحة بأنظمة الحكم التي ثارت عليها شعوبها. ووجهت حنون اللوم إلى قطر ودورها في المنطقة، وأضافت: "لسنا بحاجة للأموال القطرية المسمومة، والتي ستتدخل بها في شؤوننا الداخلية"، في إشارة إلى العقود الاقتصادية التي وقعتها الجزائر مع قطر أخيرًا والتي بلغت قيمتها نحو 5.7 مليارات دولار.
ومن ناحية أخرى، أشارت حنون إلى وجود تمويل لوكالة الاستخبارات الأمريكية لمنظمات غير حكومية تعمل على اختراق الحراك في الجنوب الجزائري، مستغلة مناضلين في أحزاب سياسية ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان. وقالت: "إنَّ التقارير موجودة ونحن نعرف هذه الأطراف". حيث تشهد بعض ولايات الجنوب الجزائرية احتجاجات شعبية من حين لآخر تطالب بتحسين الوضعية الاجتماعية ومحاربة الفساد في المؤسسات العمومية.
ودفع هذا الوضع الحكومة الجزائرية إلى عقد اجتماع وزاري طارئ لاتخاذ سلسلة من الإجراءات لمصلحة منطقة الجنوب بالصحراء والتي تتألف من 13 ولاية من أصل 48 محافظة جزائرية، تشكل 80% من المساحة الإجمالية للجزائر، وهي محافظات نفطية بامتياز إلا أنها متأخرة من حيث التنمية على نظيرتها في الشمال. وتخشى الحكومة من تحول المطالب الاجتماعية والاقتصادية لسكان الجنوب إلى مطالب سياسية تغذيها جهات خارجية في ظل اضطراب الوضع الأمني على الحدود الجنوبية للبلاد مع مالي والساحل ككل.
اضف تعليق